حرية برس:
أعلن وزير الخارجية اللبناني ’’جبران باسيل‘‘، اليوم الجمعة، إيقاف طلبات الإقامة المقدمة لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وجاء في بيان الخارجية، أنه ’’أصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته إلى مديرية المراسم لايقاف طلبات الإقامات المقدمة إلى الوزارة والموجودة فيها لصالح المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان إلى حين صدور تعليمات اخرى‘‘.
واتهم وزير الخارجية اللبناني، مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتخويف السوريين في لبنان من العودة إلى بلادهم.
ويأتي بيان الخارجية، عقب إرسالها بعثة إلى منطقة عرسال، زعمّت أن المفوضية “تعتمد إلى عدم تشجيع النازحين للعودة، لا بل إلى تخويفهم عبر طرح أسئلة محددة تثير في نفوسهم الرعب من العودة نتيجة اخافتهم من الخدمة العسكرية والوضع الأمني وحالة السكن والعيش وقطع المساعدات عنهم وعودتهم دون رعاية اممية”، كما أورده البيان.
وقال باسيل في تغريدة على حسابه في تويتر “إجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غداً وستكون تصاعدية وصولا إلى أقصى ما يمكن أن يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين إلى أرضهم”.
وأضاف الوزير اللبناني، ’’أرسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود‘‘.
#باسيل: اجراءاتنا بحق مفوضية اللاجئين تبدأ غدا وستكون تصاعدية وصولا الى اقصى ما يمكن ان يقوم به لبنان السيد في حق منظمة تعمل ضد سياسته القائمة على منع التوطين وتحقيق عودة النازحين الى ارضهم
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 7, 2018
#باسيل: ليس من مسؤوليتنا تأمين مصالح مجتمع دولي يعمل ضد عودة النازحين فاليوم ارسلنا بعثة تحققت من قيام مفوضية اللاجئين بتخويف النازحين الراغبين بالعودة طوعا ووثقنا المعلومات وهناك شهود
— Gebran Bassil (@Gebran_Bassil) June 7, 2018
من جهته، نفى المتحدث باسم المفوضية في جنيف، ’’ويليام سبيندلر‘‘، أن تكون المنظمة لا تشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم.
وقال ’’سبيندلر‘‘ للصحفيين في جنيف، ’’نحن لا نعيق أو نعارض العودة للاجئين إن كانت خياراً شخصياً، هذا حقهم، ولكن من وجهة نظرنا، فإن الظروف في سوريا ليست مؤاتية بعد للمساعدة على العودة برغم أن الوضع يتغير، ونحن نتابع عن كثب‘‘.
وكرر السمؤولون اللبنانييون في الأشهر الأخيرة، بينهم رئيس الجمهورية والحكومة، مطالبين المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتأمين عودة اللاجئين السوريين، إلا أن ’’باسيل‘‘ هو الوحيد الذي صعّد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.
وبرز التوتر بين الخارجية اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة في نيسان/أبريل الماضي، حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا، محذرةً من “الوضع الإنساني والأمني”، فيما ردّت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.
وحذرت منظمات دولية من اجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.
ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا منذ عام 2011 من مناطقهم، فيما يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بينما تتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.
عذراً التعليقات مغلقة