علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:
دعا المجلس المحلي في بلدة الغدفة بريف إدلب كافة الهيئات والفعاليات المدنية في البلدة للمشاركة بحملة إزالة الركام ومخلفات الدمار التي خلفها قصف نظام الأسد للمنطقة بطائراته الحربية مع طائرات العدوان الروسي.
حيث لبى دعوة المجلس مركز ’’الدفاع المدني‘‘ الذي قدم العديد من تجهيزات الحملة ولا سيما صهاريج المياه، وكذلك الشرطة الحرة التي ساعدت في عمليات التنظيف ونظمت الحركة خلال العمل أثناء الحملة.
ولاقت هذه الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل أهالي البلدة الذين انطلقوا مع فرق المتطوعين في شوارع المنطقة ولا سيما الرئيسية منها، حيث أُزيلت الأوساخ والتي بحاجة إلى ترحيل، ورفعت الأتربة وأكوام الحجارة التي خلفها القصف المتواصل على القرية.
ويقول الاستاذ ’’بسام رحمون‘‘ رئيس المجلس المحلي لحرية برس: هذه الحملة جاءت بداية أعمال المجلس والجميع تابع حجم التفاعل معها لإنجاحها، سواء من قبل الفعاليات المدنية أو من الأهالي، ورغم القصف والدمار إلا أن شبان وأهالي بلدة الغدفة أثبتوا أن لديهم إرادة لا تقهر في سبيل إعادة الحياة إلى بلدتهم
وأضاف ’’الرحمون‘‘ حول إذا كان هناك مشاريع أخرى في جدول المجلس الجديد قائلاً: ’’في الوقت الحالي لا يوجد بسبب العجز المادي، لكن جهزنا عدة مشاريع قيد التنفيذ مع وصول الدعم المادي اللازم للتنفيذ ، مثل مشروع الصرف الصحي، وكذلك مشروع للمياه ومشروع كهرباء، ويوجد مشاريع كثيرة لكن الدعم المادي ضروري للعمل ، وهو غير متوفر حالياً‘‘.
من جهته، قال الدفاع المدني: ’’نحن نؤمن أن قيادة الشباب للأعمال التطوعية التي تصب في الصالح العام للبلدة من أهم أولوياتنا، ولذلك كنا أول الذين بادروا للمشاركة في العمل وبأكبر عدد من المتطوعين في الحملة، وليس هناك أفضل من المبادرات الشبابية الجادة سبيلاً للتحسين حال البلد والرقي بدور الشباب فيه، وهذه الحملة وغيرها تعزز دور الشباب، وتعود بالفائدة على بلدتنا وأطفالها وأهلها جميعا، الذين سيتخلصون من النفايات التي كانت تشوب المدينة‘‘.
من جانبه، قال الناشط ’’قصي الحسين‘‘ وهو من الذين شاركوا في الحملة : ’’شاركنا بهذه الحملة إيماناً بضرورة النهوض بالبلدة حتى لو كان ذلك بحملة نظافة بسيطة والحمد لله أنها كانت ناجحة بامتياز، حيث نسي المتطوعون التعب وقاموا بأداء عملهم على أتم وجه بمساعدة أصحاب المحلات التجارية و الأهالي‘‘.
وشددّ ’’الحسين‘‘ على المشاركة أيضاً بأي حملة مشابهة وذلك لجعل البلدة مثال نظافة يحتذي به في المناطق المحررة، داعياً كافة المدن والبلدات لتطبيق هذه الحملة وغيرها لديهم للنهوض بالواقع الخدمي في المدن الخارجة عن سيطرة نظام الأسد بشكل عام حتى الوصول لإدارة ذاتية كاملة.
وانتهت الحملة بتوزيع اللافتات والبروشورات التي دعا من خلالها المجلس المحلي جميع الأهالي للالتزام برمي النفايات في حاويات القمامة، للحفاظ بشكل مستمر على نظافة المدينة.
عذراً التعليقات مغلقة