حرية برس:
يواصل الباحث السوري الدكتور حسام الدين الحزروي رحلة شغفه بالتوثيق والبحث التاريخي وخاصة تلك المختصة بمعالم مدينته حمص، عبر كتابه الجديد “جوامع وزوايا مدينة حمص القديمة – أوضاعها وأوصافها المعمارية حتى العام 2011 ” الصادر حديثاً.
ويأتي الكتاب الجديد للباحث الحمصي المقيم في السعودية في وقت مهم للغاية في ظل التدمير والتخريب الممنهجين لمساجد وزوايا حمص ومعظم المدن السورية، وهو نهج مارسه نظام الأسد كعقاب للسوريين الثائرين من خلال استهداف معالم دينية تشكل رمزية خاصة لدى المسلمين.
والكتاب عبارة عن دراسة تاريخية أثرية تتناول مساجد وزوايا حمص، حيث يعمد الباحث للتعريف بالمساجد والزوايا الصوفية وأساليب العمارة التي استخدمت في بنائها، والوظائف الدينية والاجتماعية والثقافية التي لطالما أنيطت بالمساجد والزوايا.
ويوضح الباحث حزوري في حديث لموقع “زمان الوصل” أنه بدأ منذ العام 2008 بعملية الجمع والتدوين لأوضاع هذه المساجد، “خاصة أن تاريخ هذه المدينة أُهمل وظل بعيداً عن كتابات المؤرخين”.. فبدأ عمله في البحث عن هذه المساجد والأبنية الأثرية المتبقية في المدينة وخاصة أن معاول الهدم والتخريب كانت قد طالت أجزاء كثيرة منها.
ومن أبرز المساجد التي تناولها الباحث في كتابه: الجامع النوري الكبير وجامع الصحابي خالد بن الوليد، وجامع دحية الكلبي، و جامع الدالاتي، وجامع مسجد عمر بن الخطاب، وغيرها.
والباحث الدكتور حسام الدين عباس الحزوري، سوري من مواليد مدينة حمص في العام 1979، وهو أستاذ مشارك في جامعة أم القرى، كلية الشريعة، قسم التاريخ، في المملكة العربية السعودية.
وسبق له أن درس في العديد من الجامعات السورية والسعودية، ويتولى منصب نائب رئيس الجمعية التاريخية السورية منذ العام 2009 وحتى تاريخه.
وله من الإصدارات:
– الحركة الفكرية في نيابة دمشق في عصر المماليك البحرية (الهيئة العامة السورية للكتاب) 2009 م
– دمشق و السبكيين خلال العصر المملوكي تاريخ و حضارة (دار الحافظ للدراسات و النشر عمان) 2013 م
وله تحت الطبع:
– تحقيق كتاب “إخبار المستفيد بأخبار خالد بن الوليد”. دارة الملك عبد العزيز، الرياض 2016
– مدينة حمص في عصر نيابة المماليك ، تحت الطبع 2016 المؤسسة الحديثة ، لبنان طرابلس
– ثورة تلكلخ ضد الاحتلال الفرنسي (1919).
ـ الحياة الاجتماعية في مصر و الشام في العصر المملوكي (الأعياد و الاحتفالات و المناسبات) 2016.
Sorry Comments are closed