حرية برس:
أعلنت ’’هيئة تحرير الشام‘‘ رفضها لقرار الولايات المتحدة إدراجها على لائحة قوائم الإرهاب، مطالبة بتقديم الأدلة حول ضمها ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
وقالت ’’تحرير الشام‘‘ عبر بيان نشرته على حسابها الرسمي اليوم الجمعة، إنه ’’أمام هذا القرار التعسفي، فإننا نطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بتقديم الدلائل والبراهين حول ما تم ادعاؤه ضمن قرار التصنيف، ونؤكد إنكارنا ورفضنا القاطع له‘‘.
ووجهت ’’تحرير الشام‘‘ رسالة إلى إدارة الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘ بأن لا تعيد أخطاء الإدارة السابقة بتمكين طهران وميليشياتها في العواصم العربية والمناطق السنية عبر منح إيران الضوء الأخضر السياسي للمزيد من الإجرام.
وحذرت الهيئة من أن هذا القرار المتهور سيكون له أثر سلبي على عموم الثورة السورية وحضنها الأخير في الشمال المحرر، ونوهت أن أي قرارات ارتجالية كتلك ربما تفجر أزمات عديدة أبرزها أزمة اللاجئين التي سيقف الجميع أمامها عاجزاً.
ودعا بيان ’’تحرير الشام‘‘ في نهايته، الفصائل المقاتلة في الشمال السوري إلى الوقوف إلى جانب الهيئة، معتبراً أن الأخيرة طالما كانت درعاً تتكسر عليه المؤامرات والحيل الرامية لتطويع الثورة السورية، وناشد أهالي المناطق المحررة برفض القرار عبر وقفات احتجاجية ومظاهرات شعبية.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الخميس، إدراج “هيئة تحرير الشام” بزعامة ’’أبو محمد الجولاني‘‘ ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
واعتبرت الخارجية في بيان أن ’’هيئة تحرير الشام‘‘ هي مجرد اسم مستعار لجبهة النصرة، المدرجة ضمن القوائم السابقة، وأن محاولات “الهيئة” إعادة تشكيل نفسها وتغيير اسمها يأتي في إطار سعيها لتعزيز موقعها في الانتفاضة السورية وتحقيق أهداف أخرى خاصة بتنظيم القاعدة.
وفي يوليو 2016 أعلنت جبهة النصرة انفصالها عن تنظيم القاعدة وتشكيل “جبهة فتح الشام” لتغير اسمها لاحقاً بعد اندماجها مع عدة فصائل في يناير 2017 إلى “هيئة تحرير الشام”.
وتسعى “الهيئة” منذ إحكام سيطرتها على محافظة إدلب إلى تعزيز موقعها السياسي، حيث أنشأت “حكومة الإنقاذ” بغرض وضعها كواجهة لأنشطتها المدنية، وشنت عدة حملات تستهدف الجناح المتشدد فيها بالإضافة إلى ملاحقة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المتسللين إلى إدلب، بحسب زعمها.
Sorry Comments are closed