مصادرة أملاك وسحب سلاح ومرافقة أيمن جابر صهر الأسد

فريق التحرير30 مايو 2018آخر تحديث :
داهمت قوات الأمن السورية في الساحل، مراكز وممتلكات الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسد في سوريا أيمن جابر، لكن مصادر “المدن” لم تؤكد اعتقاله، بحسب مراسل “المدن” بشار جابر.

الأيام الماضية، بلا شك، كانت من أصعب الأيام التي صادفها جابر في حياته، وهو مؤسس وممول “مغاوير البحر” و”صقور الصحراء”، أقوى المليشيات الخاصة في سوريا.

منذ حوالى 15 يوماً، وصلت أوامر من “الفرقة الرابعة” و”الأمن العسكري” في دمشق، إلى أجهزة الأمن في الساحل، لجمع العتاد الحربي والسيارات العسكرية المصفحة المملوكة من قِبل أيمن جابر، ونقلها إلى باحات القصر الرئاسي في اللاذقية. ولم تتردد الفروع الأمنية في اللاذقية بالقيام بذلك، فاختفت مواكب الجابر وأعوانه من اللاذقية. وفقد الجابر أكثر من ثلاثين سيارة مصفحة ومسلحة، وتم اعتقال جميع حراسه الشخصيين المقربين منه منذ زمن. وتمت مداهمة بيوته ومراكزه التي تسمى منذ ثلاثة أعوام “مراكز تطويع صقور الصحراء”، المليشيا التي أسسها الجابر برفقة عائلته وبدعم من كمال الأسد ابن عم الرئيس السوري.

المراكز التي صودرت ممتلكاتها تحوي سجلاً أمنياً كبيراً، عَمِل الجابر على تأسيسه من الشهر الأول للثورة السورية، كخطٍ أمني معلوماتي موازٍ للنظام السوري. واتكأ النظام على الجابر في ضبط عمليات مقاومة المعارضة في الأرياف الساحلية عموماً. المراكز التي تمت مداهمتها حولت ممتلكاتها إلى فرع “الأمن العسكري” في اللاذقية، ومن ثم إلى دمشق، وفق ما قاله لـ”المدن” خبير اقتصادي عَمِل مع الجابر والحكومة.

وأُجبرِ الجابر على تسليم كل أجهزة الكومبيوتر وأجهزة التخزين الالكترونية”الهارادت” التي قام فريقه الأمني بالعمل عليها طوال سنين الثورة.

في 21 أيار/مايو، وصلت برقية إلى محافظ اللاذقية من “القصر الجمهوري” في دمشق، بتشكيل لجنة من المحافظة، تستقبل لجنة حقوقية مرسلة من دمشق لإحصاء أملاك الجابر ومصادرتها، ووضع يد الحكومة عليها. محافظ اللاذقية أخطر بدوره جميع بنوك المحافظة بمنع الجابر من سحب أمواله، باستثناء البنك التجاري السوري، والذي سُمح له فيه بسحب 3 ملايين ليرة سورية، كل يوم. وحجزت أموال الجابر في ثلاثة بنوك خاصة على الأقل، تحت طائلة المحاسبة القانونية للبنوك. ووصلت اللجنة من دمشق، منذ أسبوع، وبدأت بإحصاء أموال الجابر. وسريعاً ما تم زج اسم زوجة الجابر وأقاربه من الدرجة الثالثة في عمليات الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة. ويُشك النظام بتلاعب الجابر بأسماء المُلاك كمحاولة لإزاحة ممتلكاته من قرارات الحجز والفقدان.

منذ اليوم الأول لوصول البرقية من دمشق، سافر أيمن جابر إلى دمشق، محاولاً التوسط عند ماهر الأسد، لإيقاف العمليات القانونية التي يفرضها النظام عليه، إلا أنه فشل في مقابلته. وبعد أن أدرك أيمن أن ماهر الأسد رفض مقابلته، أُخطِرَ الجابر بالبقاء في اللاذقية وعدم مغادرتها.

ومنذ عودة الجابر إلى اللاذقية، والإجراءات العقابية تتوالى عليه. ففقد إدارة توزيع الدخان وتسويقه، وسُلم الملف لموظف من “الحكومة”.

ويملك الجابر مئات العقارات في اللاذقية، ويضع عليها حراساً مسلحين تم سحبهم كلهم. وكانت مليشيات “صقور الصحراء” و”مغاوير البحر” قد دُمجت مع “الفيلق الخامس” الذي يقوده الروس، منذ العام الماضي، بعدما تعرضت “صقور الصحراء” لموكب قيل إن بشار الأسد كان فيه.

المصدر المدن
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل