الرقة – حرية برس:
اندلعت اشتباكات بين “لواء ثوار الرقة” ومليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ذات الأغلبية الكردية، في وقت متأخر من يوم الأحد، في عدة أحياء ضمن مدينة الرقة، وسط حشود وتوتر كبير بين الطرفين، عقب محاولة المليشيا اعتقال أحد قادة اللواء في المدينة، كما خرج الأهالي مطالبين بإخراج المليشيا من المدينة.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس: أن قوات من مليشيا “pyd” الكردية حاولت اعتقال أحد القادة العسكريين في لواء ثوار الرقة في حي الرميلة الملاصق لدوار البرازي، وجرت اشتباكات محدودة بين عناصر اللواء والأهالي من جهة وعناصر المليشيا من جهة أخرى، انتهت بتدخل ممثلين عن التحالف الدولي لحل الخلاف.
وتداول ناشطون صوراً ومقاطع فيديو لمظاهرات خرج بها أهالي حي الرميلة في الرقة طالبت بخروج مليشيا “قسد” من المدينة وتنديداً بممارسات قسد المستمرة في ترويع المدنيين وسلب الحقوق والممتلكات والاعتقالات العشوائية.
تأتي هذه الاشتباكات في ظل توتر قديم بين مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل مليشيا الوحدات الشعبية الكردية أبرز مكوناتها العسكرية، مع المكون العربي ممثلاً بلواء ثوار الرقة، في محاولة من المليشيات الكردية الهيمنة على المنطقة وإقصاء أي قوة تعترض على ممارساتها بحق أهالي المدينة، بالرغم من دعم وتمكين التحالف الدولي للواء ثوار الرقة في محاولة لتثبيت دور فعال للمكون العربي المدعوم من قبله في المنطقة.
ويعتبر “لواء ثوار الرقة” من أوائل أوائل الألوية العسكرية التي تشكلت في بدايات الحراك الثوري، في مدينة الرقة قبيل تحريرها من قوات الأسد وعمل ضمن صفوف عدد من الفصائل الكبرى ثم تعرض للملاحقة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، كما شارك اللواء بمعارك غرفة عمليات “بركان الفرات” التي حررت ريف حلب الشرقي من قبضة تنظيم الدولة.
وتشهد محافظة دير الزور ومحافظة الرقة بين الحين والأخر اشتباكات ومناوشات بين المليشيات ذات الغالبية الكردية والكتائب العربية وعلى رأسها “لواء ثوار الرقة” المنضويين ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” وآخرها كانت الشهر الماضي، دفعت التحالف الدولي للتدخل بين الطرفين وحل الإشكالات بينهما في مدينة الرقة.
عذراً التعليقات مغلقة