مخيمات إدلب.. سوء خدمات وتوافد مستمر للمهجرين

فريق التحرير115 مايو 2018آخر تحديث :
انعدام كافة مقومات الحياة في مخيم الميدان بريف إدلب الشمالي تتسبب بمعاناة كبيرة لدى الأهالي – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©

علاء الدين فطراوي – إدلب – حرية برس:

يعيش قاطني مخيمات النزوح المُحاذية للحدود السورية التركية أوضاعاً إنسانية صعبة وذلك لانعدام كافة مقومات الحياة من الصحة والخدمات عنهم، لا سيما النساء مِنهم، إذ يُعانون من تدهور الأوضاع داخل المُخيمات وانعدام الصرف الصحي فيها وعدم تجهيز دورات المياه، الأمر الذي تسبب بتفاقم المعاناة لدى الأهالي، وسط مُناشدات منهم للمنظمات التي تهتم بالشؤون الخدمية لتُلبي حاجياتهم وتُخفف عن معاناتهم.

’’أم ابراهيم‘‘ نزحت من بلدتها بريف إدلب الجنوبي بداية هذا العام، نتيجة القصف الهمجي الذي طال البلدة، الى مُخيم الميدان في ريف إدلب الشمالي، لِتتفاقم مُعاناتها في المُخيم الذي تقطنه لانعدام الخدمات عنها، وفي حديثها لحرية برس عن أهم المشاكل التي واجهتها منذُ الأيّام الأولى من نزوحها تقول: ’’لقد واجهنا العديد من المشاكل في هذا المخيم، كان أهمها غُرف دورات المياه، حيثُ يقطن في هذا المخيم نحو 90 عائلة ولا يوجد مبنى لدورة المياه وإنما يتواجد به مبنى تقليدي وهو عبارة عن أخشاب وعوازل، كما نُعاني من صعوبة تأمين المياه إن كانت للشرب أو لاستعمالات اخرى بسبب بعد المخيم عن القرى المجاورة لهُ والتي تُقدر بأقرب مسافة نحو 5 كيلومتر‘‘.

ولا تقتصر المُعاناة من سوء الخدمات عند ’’أم ابراهيم‘‘، بل هُنالك المئات مِمَن يواجهنّ مصاعب ومشاكل عديدة ومن بينهنّ ’’أُم حسين‘‘، إحدى قاطنات مُخيم الميدان تقول لحرية برس: ’’إن المعاناة تكمن في دورات المياه الغير نقية وغير مؤهلة، كما نواجه صعوبة في وسائل التنظيف وحمامات الأطفال، ومصاعب اخرى في الغسيل أو الجلي أو الأعمال المنزلية، وتأتي هذه المصاعب لعدة أسباب أهمها طبيعة الأرض التي نسكن بها فهي حمراء زراعية، نغرق بالطين أثناء المطر وتُتشكل حينها حفرة فنية لتصبح خليطاً من سيول الأمطار والصرف الصحي والأوساخ‘‘.

وأشارت ’’أم حسين‘‘ بحديثها إلى أن ’’الروائح التي تنبعث من أماكن تصريف المياه هي مكان لانتشار الأمراض والحشرات بكافة أنوعها، ولابد من أولياء الأمور سواء من منظمات المجتمع المدني أو إدارة الخدمات أن تسعى جاهدة كي تجد حلول لهذه المشاكل التي تواجهنا قُبيل أن نقع بكارثة الأمراض في صفوف أطفالنا التي يُمكن أن تجلبها تلك الحفر الفنيّة العشوائية في هذا المخيم‘‘.

ويُعتبر ’’مخيم الميدان‘‘ بريف إدلب الشمالي، من أسوء مُخيمات النزوح في ريف إدلب وذلك لانعدام الخدمات عنه وعدم التفات المنظمات الانسانية عليه للنظر على حال قاطنيه، حيثُ يسكن فيه ما يزيد عن 90 عائلة معظمهم نزحوا مؤخراً من مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، نتيجة اتخاذ قوات نظام الأسد وروسيا سياسة الأرض المحروقة بحقِ أهالي قُرى شرق سكّة الحجاز.

عدم توافر أماكن لدورات المياه زاد الأمر من معاناة الأهالي النازحين للمخيم بعد القصف الهمجي لقوات الأسد وروسيا – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©
المياه المشكلة من سيول الأمطار أو الصرف الصحي والتي قد تتسبب بوباء لدى الأطفال في مخيم الميدان بريف إدلب الشمالي – عدسة: علاء الدين فطراوي – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل