حرية برس:
عبر مسؤولون غربيون سابقون عن تأييدهم لقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، مخالفين ساسة بلدانهم الذين فضلوا الحفاظ على الاتفاق، لكن؛ بطريقة فريدة.
حيث نشر الدبلوماسيون إعلاناً مدفوع الأجر، عبر صحيفة “نيويورك تايمز”، التي تعد من ألد أعداء الملياردير الأميركي، قائلين فيها: سيدي الرئيس، أنت محق حيال إيران!
وبعث الرسالة كل من ستيفن هاربر رئيس الوزراء الكندي السابق، جون هاورد رئيس الوزراء الأسترالي السابق، ديفيد وليام ترمبل رئيس وزراء إيرلندا السابق، جون بيرد رئيس خارجية كندا السابق، وأوري روزنتال، رئيس خارجية هولندا السابق.
واعتبر الدبلوماسيون أن تشكل إيران خطراً على دولهم، وعلى حلفائهم، وحريتهم. قائلين: “إنها تقمع مواطنيها الذين ليس لدينا ولا حتى لديك أنت أي خلاف معهم. إنها تُصدّر الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة، مما يجعلها تهديداً خاصاً لمنطقة الشرق الأوسط”، وأضافوا: “إن نظاماً إسلامياً وثورياً، مثل الذي يحكم طهران اليوم، لا ينبغي أن يسمح له إطلاقاً امتلاك الخيار النووي، لا قنبلة، ولا طريق يؤدي إلى تصنيع قنبلة، ولا برنامج نووي مع أدنى شك من نطاقه وتطبيقاته العسكرية”.
وأضاف الإعلان: “قبل توقيع الصفقة حذرنا من أن ذلك سيمهد الطريق لامتلاك إيران السلاح النووي، ونحذّر مجدداً الآن من أن هذه الصفقة ومواقفها تتجه نحو امتلاك إيران للسلاح النووي، الأمر الذي لا يمكن احتماله بالنسبة لمصالحنا المشتركة. لقد سمحت خطة العمل المشتركة لإيران بالإبقاء على البنية التحتية النووية الخاصة بها سليمة، وتنفيذ الأبحاث النووية المتطورة. تدعمها عملية تفتيش ونظام تحقق غير كافي على الاطلاق. موعد انتهاء الاتفاق بالكاد يؤجل الخطر بدلاً من أن يمنعه بما أنه من المقرر أن ينتهي في غضون سنوات”.
وقال المسؤولون السابقون إنهم حذروا أيضاً من عواقب تشجيع إيران. التي لم تثبت أي من وعود الداعمين للصفقة صحتها. معتبرين أن النظام الإيراني استغل هذا الوقت لتطوير برنامج صواريخه البالستية بعيدة المدى، وتوسيع أعمال عنفه ضد المدنيين في اليمن، سوريا، العراق، ولبنان في الوقت الذي تتصدر فيه إيران قائمة الدولة الأولى الداعمة للإرهاب. وتتابع دعم وتمويل وكلائها الإرهابيين مثل حزب الله وحماس. إن النظام ليس معتدلاً، كما شهد العالم خلال الاحتجاجات المتجددة التي قمعت إيران خلالها المدنيين في نهاية عام 2017 والتي مازالت قائمة وتُقمع بشدة من قبل النظام.
وتعد الرسالة بمثابة صفعة لمعارضي الرئيس الأميركي، وللدول الأوروبية التي رفضت الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، والذي لطالما وصفه ترامب بالكارثي، حيث سمح لها بالحصول على مليارات الدولارات لتطوير أنشطتها الصاروخية وتمويل المليشيات التي تنشط في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن، وحتى المغرب مؤخراً.
عذراً التعليقات مغلقة