حلب – حرية برس:
تقف مئات العائلات المهجرة من جنوب دمشق، في آخر نقطة تماس لقوات الأسد مع مناطق “درع الفرات”، بانتظار السماح لها بالمرور من قبل القوات التركية عبر معبر “أبو الزندين” قرب مدينة الباب.
ويفترش نحو 1700 شخص العراء منذ أربعة أيام في تلك النقطة، بلا خيام أو مأوى، مع تعذر وصول المنظمات الإنسانية إليهم، كونهم لا زالوا في مناطق سيطرة نظام الأسد، ما عدا بعض الاحتياجات الخجولة التي توفرها لهم منظمة الهلال الأحمر السوري المرافقة للقافلة.
وخرجت القافلة الخامسة صباح الإثنين الماضي من جنوب دمشق، وتضم مهجرين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، لكن مع وصولها إلى مشارف مدينة الباب تم إيقافها، بحجة عدم وجود تنسيق مسبق، وحتى اللحظة، لم يتلق المهجرون العالقون سوى وعود خجولة بالسماح لهم بالمرور، وقد منعت القوات التركية عدة قوافل من مهجري حمص من الدخول إلى مناطق درع الفرات، ما دفعهم لتغيير وجهتهم نحو محافظة إدلب، إلا أن هؤلاء لا يستطيعون الذهاب إلى تلك المحافظة، بسبب سيطرة هيئة تحرير الشام على مناطق واسعة منها، وقد سبق أن حاربوا الهيئة في مناطقهم.
منع القوافل من العبور أثار موجة غضب عارمة في أوساط السوريين، وخرجت مظاهرات تطالب بإدخال المهجرين، وبات السوريون يتساءلون: هل يحتاج السوري إلى جواز سفر أو إذن عبور من آخرين ضمن الأراضي السورية؟
عذراً التعليقات مغلقة