مازن فارس – اليمن – حرية برس:
استشهد عدد من المدنيين وأصيب اخرون بجروح، اليوم الخميس، بغارات جوية لمقاتلات التحالف العربي وسط العاصمة صنعاء في اليمن.
وأفاد شهود عيان لحرية برس، ’’أن غارتين جويتين لطيران التحالف العربي استهدفت منزلاً في منطقة الأزرقين، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين من أسرة واحدة، إضافة إلى إصابة عدد من الجرحى.
وشنت مقاتلات التحالف في وقت سابق من مساء الأربعاء، عدة غارات استهدفت على مواقع عسكرية للحوثيين، في مطار صنعاء الدولي وتبة التلفزيون ومنطقة عصر وفج عطان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيرش‘‘، قد أدان الأربعاء، ’’التصعيد الحاد‘‘ في اليمن، داعياً طرفي النزاع للامتناع عن المزيد من التصعيد حتى لا تحبط فرص تحقيق السلام.
وأعرب “غوتيريش” في تصريح له، عن القلق العميق إزاء التصعيد الحاد الأخير في الصراع في اليمن، مذكراً جميع أطراف الصراع بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية المدنيين.
وأشار بيان الأمين العام إلى الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف العربي بقيادة الرياض يوم 7 مايو/أيار الجاري على مبنى حكومي في منطقة التحرير المكتظة بالسكان في صنعاء، وإلى إطلاق الحوثيين صواريخ بالستية يومي 6 و9 مايو/أيار على أهداف مختلفة في السعودية، بما في ذلك العاصمة.
وكانت مقاتلات التحالف قد شنت مطلع الأسبوع الجاري غارتان جويتان استهدفتا مكتب الرئاسة اليمنية في صنعاء، ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين وجرح 90 آخرين، فيما قال التحالف وسائل إعلام موالية له إن الاستهداف كان لقيادات في الجماعة الانقلابية.
ويشهد اليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، حرباً بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عربي بقيادة السعودية من جهة، وبين جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً من جهة أخرى.
من جانب آخر، وجهت الحكومة اليمنية خطاباً لمجلس الأمن الدولي تشكو من استمرار الوجود العسكري الإماراتي بمحافظة أرخبيل سقطرى، مؤكدة بأنه غير مبرر ويعكس الخلاف مع التحالف العربي.
وأكدت الحكومة في بيان لها حصلت حرية برس نسخة منه، ’’أن الخلاف مع الإمارات يتعلق بالسيادة الوطنية ومن يحق له ممارستها‘‘، معتبرة أن ما قامت به عملا عسكرياً غير مبرراً، موضحة أنها أبلغت السعودية بضرورة التنسيق بين أطراف التحالف.
وكانت المملكة العربية السعودية قد أرسلت لجنة للجزيرة إلا أنها لم تحل الأزمة، فيما طلبت من الرئيس ’’هادي‘‘ منحها مهلة 48 ساعة للضغط على الإمارات لإخراج قواتها لكنها لم تلتزم بوعودها.
من جهتها، شددت الخارجية الأمريكية على أن الحوار السياسي ضروري لحكومة الجمهورية اليمنية لضمان سلامة وأمن سكانها في سقطرى وفي سائر أنحاء البلاد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ’’هيذر ناويرت‘‘ في بيان صحفي، ’’إن بلادها تتابع عن كثب الوضع في جزيرة سقطرى اليمنية وتشترك مع جميع الأطراف في تعزيز سيادة اليمن وسلامة أراضيه، وكذلك الحاجة إلى إزالة التصعيد وبناء الحوار‘‘.
وجاء في بيان الخارجية الأمريكية، ’’لقد عانى الشعب اليمني، إلى جانب تراثه الثقافي والطبيعي الفريد من نوعه، بشكل لا يمكن تقديره نتيجة للنزاع المستمر في اليمن، حيث لا يستطيع تحمل المزيد من الانقسامات‘‘.
واختتمت المتحدثة قائلة: ’’إن الولايات المتحدة تدعو جميع أطراف النزاع إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتبنيها، بهدف موحد يتمثل في جعل اليمن آمناً ومأموناً ومزدهراً‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة