فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
أصيب مئات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق نتيجة استهدافهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي على حدود قطاع غزة في الجمعة السادسة من مسيرات العودة، والتي أطلق عليها “جمعة عمال فلسطين”.
وقال المتحدث بإسم وزارة الصحة بغزة د. أشرف القدرة، إن إجمالي عدد الإصابات خلال اعتداء جنود الاحتلال الإسرائيلي على الشبان المتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من السياج الفاصل على حدود قطاع غزة بلغ 1143 إصابة بجراح مختلفة والاختناق الغاز المسيل للدموع من بينهم 149 طفلاً فلسطينياً.
وناشد القدرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الجهات المعنية والمؤسسات الدولية والحقوقية التدخل الفوري لإنقاذ الوضع الصحي الكارثي في قطاع غزة الذي يتعرض لاعتداءات مستمرة من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي برفقة المشاركين في مسيرة العودة الكبرى للأسبوع السادس على التوالي.
وعن استهداف قوات الاحتلال لطواقم الإسعاف، قال القدرة إن أحد المسعفين أصيب بالاختناق جراء إلقاء قنابل الغاز باتجاه الطواقم الطبية، كما تضررت سيارتا إسعاف، وأصيب ثلاثة صحفيين بالاختناق أثناء تغطيتهم لمواجهات مسيرات العودة بالقرب من الحدود الفاصلة لأراضي الفلسطينية المحتلة 1948م.
واستطاع عدد من الشبان المتظاهرين على الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة إسقاط طائرتي تصوير تابعتين لجيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما قام عدد من الشباب المتظاهرين على الحدود الشرقية لمدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع باقتلاع أجزاء من السياج الحدودي الفاصل وسحبهِ إلى مخيم العودة القريب من مكان تواجد المتظاهرين المعتصمين بها هناك.
وتوافد آلاف المواطنين الفلسطينيين بالقرب من الحدود الفاصلة لقطاع غزة في الجمعة السادسة (في يومها السادس والثلاثين) لمسيرة العودة التي انطلقت في 30 آذار الماضي عشية ذكرى يوم الأرض.
وتقديراً لعمال فلسطين، أطلقت الهيئة الوطنية العليا، اسم “جمعة عمال فلسطين”، على الجمعة السادسة لمسيرة العودة، تزامناً مع “يوم العمال العالمي” الذي يحتفل العالم به، وقالت الهيئة إن الاسم جاء ليحمل رسالة تقدير لهذه الشريحة التي لها باع كبيراً في مسيرة البناء والنهضة والنضال الوطني الفلسطيني، موضحة أن هو الاحتلال المتسبب الرئيسي في تردي الأوضاع بسبب الاحتلال وانتشار الفقر بنسبة وصلت إلى أكثر 55%.
يشار إلى أن عدد الشهداء مسيرات العودة منذ انطلاقها في الثلاثين من آذار الماضي قد وصل إلى 45 شهيداً، وأصيب نحو 7000 آخرين بجراح متفاوتة وحالات اختناق بالغاز، فيما يزال العشرات في حالة الخطر الشديد، وبترت أطراف 24 مصاباً، وفق ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.
عذراً التعليقات مغلقة