بأمر من الأوقاف.. الدعاء للأسد في مساجد الغوطة

فريق التحرير4 مايو 2018آخر تحديث :
مسجد “أويس القرني” في معرة النعمان بعد تعرضه لغارات من الطيران الروسي 2كانون الثاني ـ عدسة علاءالدين فطراوي

أصدرت مديرية الأوقاف بريف دمشق تعميماً قبل يومين موجهاً لخطباء المساجد في الغوطة الشرقية، يطالبهم بالدعاء لبشار الأسد والتقيد بالخطب الموحدة الصادرة عن أوقاف الأسد.

وجاء في التعميم الذي حصلت حرية برس على نسخة منه: “يطلب منكم الدعاء للسيد الرئيس بشار الأسد في كل خطبة، والتضرع إلى الله بأن يوفقه لما فيه خير البلاد والعباد”.

وطالب التعميم من خطباء مساجد شعبة أوقاف دوما ومدن وبلدات الغوطة الشرقية والقائمين بالشعائر الدينية كافة “الالتزام بالمنهج الموحد للخطابة في سوريا، وعدم القيام بأي وظيفة دينية ما لم يتوفر التكليف اللازم وفق الأصول”.

وأكد التعميم على “الالتزام بمواعيد إقامة الصلوات والشعائر الدينية كافة، حسب التوقيت المحلي المعتمد لدمشق وما حولها”.

وصدر التعميم عن مدير أوقاف ريف دمشق “خضر شحرور” بتاريخ الأربعاء 2/5/2018، على أن يوزع على أئمة المساجد في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، للتقيد بتعاليم وقرارات نظام الأسد في تسييس الخطاب الديني بحسب أوامر قيادة الأفرع الأمنية وضباط المخابرات التابعة لنظام الأسد بما يتماشى مع مصالحهم.

يذكر قوات الأسد ومليشياته وحليفهما الروسي استطاعت السيطرة على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد حصار دام لأكثر من خمسة أعوام ومعارك عنيفة شهدتها جبهاتها، أخرها الحملة العسكرية الشرسة التي راح ضحيتها مئات الشهداء وألاف المصابين والجرحى والتي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة من مدفعية وطائرات وصواريخ ارتجاجية، إضافة لاستهداف مدن وبلدات الغوطة الشرقية بالأسلحة الكيمائية أكثر من مرها أخرها كانت مجزرة “دوما” والتي راح ضيحتها أكثر من 70 مدنياص بينهم أطفال ونساء جراء استنشاقهم لغاز السارين التي استهدفت به قوات الأسد منازل المدنيين في دوما، وانتهت معارك الغوطة الشرقية بتهجير مدنسسها ومقاتليها نحو شمال سوريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل