حرية برس:
خرجت الدفعة الأولى من حافلات التهجير، اليوم الخميس، من أحياء جنوب دمشق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر وذلك تنفيذاً لاتفاق مبرم بين الفصائل مع الوفد الروسي يقضي بتهجيرهم من المنطقة.
وأفادت مصادر محلية أن 23 حافلة تقل المقاتلين مع عائلاتهم والمدنيين الغير راغبين بالتسوية، خرجت إلى نقطة التجمع على أطراف بلدة بيت سحم تمهيداً لنقلهم إلى الشمال السوري.
وأوضحت المصادر أنه بلغ عدد الأسماء المسجلة على الخروج مايقارب 17 ألف شخص، 4000 آلاف منهم إلى إدلب، و2700 يتوجهون لمدينة درعا، فيما تبقى يخرجون إلى ريف حلب الشمالي.
وذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أنه من المتوقع خروج نحو 5000 من المقاتلين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوّصل إليه يوم الأحد الماضي لإخراجهم من البلدات الثلاثة.
ونشرت صفحات محلية صوراً لدخول سيارات تابعة للشرطة الروسية بلدات يلدا – ببيلا – بيت سحم صباح اليوم، للإشراف على عملية تهجير فصائل الجيش الحر مع المدنيين إلى الشمال السوري.
وكانت فصائل الجيش الحر سلمت قوات الأسد نقاط التماس مع تنظيم “داعش” مقابل خروج من يرغب من الأهالي والثوار باتجاه الشمال السوري وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء مكانه.
وكشفت مصادر “لحرية برس”، أمس الأربعاء، أن القافلة الأولى من أهالي بلدات جنوب دمشق ستغادر صباح غد الخميس باتجاه الشمال السوري، موضحاً أن القافلة ستضم 50 حافلة و6 سيارات للهلال الأحمر السوري، وستكون الوجهة إلى مدينة جرابلس بريف حلب.
وتوّصلت لجنة المفاوضات في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا -الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر، السبت الماضي، إلى اتفاق مع وفد نظام الأسد يقضي بخروج الراغبين من الأهالي والثوار إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء.
ونص الاتفاق على تسوية لمدة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياط وقابلة للتمديد، ويمكن للراغبين بالبقاء بتسليم سلاحهم وإكمال التسوية مع قوات الأسد، وتقع مسؤولية حماية المنطقة بعد الخروج على عاتق الشرطة الروسية، فيما يخرج جيش الأبابيل إلى مدينة درعا حسب الاتفاق، بينما يتوجه بقية المقاتلين إلى الشمال السوري.
عذراً التعليقات مغلقة