حرية برس:
صعدت قوات نظام الأسد عملياتها العسكرية جنوب دمشق، اليوم الأربعاء، على الأحياء الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
واستهدفت قوات الأسد أحياء جنوب دمشق بعشرات الغارات الجوية والصواريخ وقذائف المدفعية، تزامناً مع اشتباكات عنيفة دارت مع عناصر التنظيم على أطراف المدن والبلدات.
ويأتي هذا التصعيد عقب تسليم فصائل الجيش الحر لنقاط التماس مع تنظيم ’’داعش‘‘ إلى الشرطة الروسية، أمس الثلاثاء، ضمن اتفاق مبرم مع الجانب الروسي والذي يقضي بخروجهم إلى الشمال السوري.
واعتبر ناشطون أن التصعيد العسكري المكثف لقوات الأسد وروسيا على مدن وبلدات مخيم اليرموك، ليس فقط من أجل القضاء على تنظيم ’’داعش‘‘، وإنما لتدمير المخيم والمناطق التي حوله، في محاولة تغيير ديموغرافي من قبل نظام الأسد.
وذكرت وسائل إعلامية تابعة لتنظيم الدولة ’’داعش‘‘ بأن مقاتلي التنظيم تمكنوا، أمس الثلاثاء، من قتل 35 من قوات نظام الأسد والمليشيات الفلسطينية الموالية له، ليتجاوز عدد القتلى منذ بداية الحملة العسكرية وحتى هذه اللحظة أكثر من 350 عنصر.
وكانت قد وصلت الدفعة الأولى من ’’هيئة تحرير الشام‘‘ مع المدنيين، يوم الثلاثاء، إلى معبر العيس بريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع وصول عدد من المسلحين الجرحى من قوات نظام الأسد في بلدتي الفوعة وكفريا شمال إدلب، تنفيذاً للاتفاق الموقّع بين روسيا و’’تحرير الشام‘‘ جنوب دمشق.
وتستمر العمليات العسكرية لقوات الأسد ومليشياته منذ أكثر 10 أيام، يحاول فيها نظام الأسد السيطرة على أخر ما تبقى من أحياء خارجة عن سيطرته جنوب دمشق، حيث يسعى النظام من خلال تكثيف القصف للضغط على المدنيين بهدف تهجير المنطقة للشمال السوري على غرار الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي.
عذراً التعليقات مغلقة