جمع محمد خالد حمزة، الطبيب والمسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية، وفريقه رسوم بعض الأطفال من سوريا عاشوا وسط الحرب في بلادهم. وشاركت منظمات إنسانية أخرى في العمل للحصول على هذه المجموعة التي رسمها أطفال من أعمار مختلفة أكبرهم في الرابعة عشرة من عمره.
العبارات المكتوبة على الصورة المرسومة تتضمن “طيران الأسد”، “سيارة إسعاف الصليب الأحمر”، “أطفال خان شيخون”، “دماء الأطفال”. ورجحت تقارير الأمم المتحدة أن نظام الأسد وراء الهجوم الكيمياوي الذي تعرضت له مدينة خان شيخون التي كانت واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية المسلحة في إبريل/ نيسان 2017، والتي أدت إلى مقتل العشرات، من بينهم أطفال.
الصورة تحمل سخرية من جيش الأسد مقتبسة عبارات ترددها قوات الأسد مثل شعارها الأساسي “هذا هو جيش الممانعة، وطن، شرف، إخلاص”، وهو النص الذي يعلو الجنود الذين يطلقون النار من أسلحة نارية آلية. وتصيب طلقات وقذائف هؤلاء الجنود جنديا آخر. ويصف الرسم الهجوم على مدينة الرستن السورية التي كُتب تحت اسمها عبارة “هنا إسرائيل”.
صورة لشخص يقتل طفلا رسمها طفل سوري. ويقول محمد خالد حمزة، الطبيب والمسؤول في الجمعية الطبية السورية الأمريكية، إن أطفال سوريا فقدوا الأمل كلية.
الصورة التي رسمها أحد الأطفال الذين ذاقوا ويلات الصراع الدائر منذ أكثر من سبع سنوات يظهر بها أشخاص في قارب وسط المياه وآخرون في المياه. وشُرد حوالي نصف السوريين جراء الحرب مع هروب حوالي 5.65 مليون سوري إلى الخارج. ورغم الخطورة التي تنطوي عليها عمليات عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، خاطر مئات الآلاف من السوريين بأنفسهم في حاويات بحرية غير مؤهلة للإبحار يشغلها مهربو البشر سعيا إلى اللجوء إلى دول أوروبا.
هذه الصورة تحمل كلمة واحدة هي “وطني” إلى جانب بعض القلوب الحمراء التي ترمز للحب. وفي الصورة مجموعة من أقفاص حديدية بداخل كل واحد منها شخص حزين وبوابة حديدية كبيرة مغلقة. وتشير إحصائيات إلى أن حوالي 118 ألف سوري تعرضوا للاحتجاز والاختفاء منذ 2011، أغلبهم اعتقلتهم قوات الأسد، وفقا للشبكة السورية لحقوق الإنسان، وهي جماعة مراقبة في سوريا.
الصورة يعلوها سطر من الكلمات يقول “الأخوات صفا، وزهرة، وفاطة أسامة وحود”. وأسفل الرسم من اليسار إلى اليمين “أبي 2010، أبي 2011، أبي 2014.
قال ميسرة، الذي رسم هذه الصورة ويبلغ من العمر 14 سنة: “رسمت هذه الصورة لي أنا وأختي ونحن نبكي بعد أن رحل عنا والدنا منذ عامين ولا نعرف عنه أي شيء. وهذه هي أكثر ذكرياتي حزنا”.
صورة رسمها طفل لميدان برج الساعة في مدينة حمص، ثالث أكبر مدينة في سوريا المعروفة “بعاصمة الثورة” ضد الرئيس بشار الأسد. وشهدت المدينة قدرا كبيرا من الدمار بسبب القتال بين قوات الأسد والمعارضة المسلحة. وتظهر الصورة الميدان في حالتين قبل وبعد الحرب.
الصورة محاولة لتجسيد ما يحدث في سوريا من أحد الأطفال يظهر بها شخص مدرج في دمائه وآخر يمشي نحوه ومنزل مرسوم على جدرانه علم سوريا يطل منه جثمان مدرج في الدماء أيضا، وأعلى الصورة إلى اليمين ووجه فتاة حزين دون الطفل تحته عبارة “ولابد لليل أن ينجلي” كأنها هي المتحدثة.
Sorry Comments are closed