أهالي وثوار حمص يرفضون اتفاق التهجير

فريق التحرير2 مايو 2018آخر تحديث :
تجهيزات واستعدادات الثوار على جبهات القتال ضد قوات الأسد بريف حمص الشمالي – الجمعة 20/4/2018 – عدسة: سليمان طه – حرية برس©

حمص  – حرية برس:

رفض الأهالي وكتائب الثوار شمالي حمص اتفاق لجنة مفاوضات ريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي والذي يقضي بخروج فصائل الجيش الحر من المنطقة إلى الشمال السوري.

وخرج أهالي مدن وبلدات “تلبيسة، تلدو، الفرحانية، الغنطو، السعن، الهاشمية، طلف” شمالي حمص وجنوبي حماه، بمظاهرات حاشدة، تنديداً بالاتفاق الروسي مع لجنة مفاوضات ريف حمص الشمالي، ورفضاً للتهجير من مدن وبلدات شمالي حمص.

ورفضت كتائب الثوار والجيش السوري الحر المتمركز في المنطقة المحررة الممتدة من شمالي مدينة حمص حتى جنوبي حماة، الاتفاق الذي جرى اليوم الثلاثاء بين لجنة المفاوضات والجانب الروسي، الداعي للخروج من المنطقة وتسليم السلاح الثقيل، لخلوه من أي ضمانة لمستقبل المدنيين في ريف حمص الشمالي.

وأعلن كل من “الفيلق الرابع، فيلق الشام، غرفة عمليات رص الصفوف” رفض اتفاق التهجير رفضاً قاطعاً، وأنها متمسكة بحق الدفاع عن المدنيين في المنطقة.

ووجهت كتائب الثوار نداءاً إلى الحكومة التركية، الطرف الضامن في اتفاقية خفض التصعيد لتحمل مسؤولياتها، وطالبوها بعدم السماح لروسيا ونظام الأسد بارتكاب مجزرة جديدة بحق الشعب السوري أو تهجير المدنيين من من قراهم وبلداتهم.

كما طالبت كتائب الثوار المجتمع الدولي بمنع جريمة حرب جديدة في سوريا في تهجير مدنيي ريف حمص الشمالي، والتسبب في كارثة إنسانية جديدة.

وكانت لجنة مفاوضات ريف حمص الشمالي قد توصلت اليوم الثلاثاء، مع الجانب الروسي إلى اتفاق يقضي بخروج فصائل الجيش الحر من المنطقة إلى الشمال السوري.

ويقضي الاتفاق بتسليم فصائل الريف الشمالي سلاحها الثقيل للجانب الروسي في الساعة 12 من ظهر غد الأربعاء، وجاء في بنود الاتفاق أنه من يوّد الخروج من عناصر الفصائل بسلاحها الخفيف مع عائلاتهم، أو من يريد البقاء مع سلاحه كدفاع وطني في المنطقة، فيما تبدأ عملية الخروج بعد ثلاثة أيام مع من يرغب من المدنيين الغير راغبين بالتسوية بالخروج باتجاه الشمال السوري”.

ويضمن الجانب الروسي عدم دخول قوات الأسد إلى مدن وبلدات الريف الشمالي لعدم تعرض الأهالي لأي اعتداء أو اعتقال، كما سيتم وضع نقاط عسكرية روسية حول المنطقة، ويحق للمنشقين تسوية أوضاعهم، فيما ستتم عملية السوق للخدمة الإلزامية بعد ستة أشهر بين أعمار تتراوح 18 و42 مع المطلوبين للاحتياط، أو له خيار الخروج مع الدفعات، إضافة لدخول الشرطة الروسية للمنطقة، وفتح طريق “حماة – حمص” أمام قوات نظام الأسد، بحسب مراسلنا في حمص “محمود أبو المجد”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل