فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
في أحد زوايا المعرض الذي تتخلله عرض العديد من المنتجات الفلسطينية تجلس ’’حنان مهدي‘‘ لتعرض ما أنتجه من أعمال يدوية مع مجموعة من النساء اللواتي يعملن لديها في داخل مركزها من ذوي الاحتياجات الخاصة من مطرزات تراثية لبيعها داخل المعرض، والتي أقامته الجامعة الإسلامية لعامه الثامن على التوالي ويستمر أربعة أيام متتالية لدعم المنتج الفلسطيني، ليكون مصدر الرزق المعيل لأسرهم.
تقول ’’حنان مهدي‘‘ المشاركة بالمعرض لحرية برس، إن الأعمال والمطرزات اليدوية التي تقوم بعملها مع زميلاتها الذين أغلبهم من ذوي الإحتياجات الخاصة، تشكل عاملاً أساسياً لمشاركتهم وإبداعهم في مجال التطريز اليدوي كالإكسورات والصواني التراثية والمحفظات وغيرها، والذي يعتبر الدخل المعيل لهم ولأسرهم منها.
وأوضحت ’’مهدي‘‘ أن الوضع الاقتصادي السيء الذي يعاني به قطاع غزة من قطع الرواتب وغير ذلك، جعلها تقلص من عدد من النساء اللواتي يعمّلن داخل المركز، حيث كان يضم 30 امرأة تعمّلن في مجال التطريز والأعمال اليدوية وتم تقلصيهم إلى النصف نتيجة الظروف الصعبة وضعف القدرة الشرائية في غزة على المنتجات، ناهيك على أن المواطن أصبح يفكر في توفير المتطلبات الأساسية من المأكل والمشرب لأسرته دون النظر إلى الكماليات.
وأقيم هذا المعرض لعامه الثامن بداخل الجامعة الإسلامية بغزة بتمويل من مؤسسة فاتن للإقراض، وشركة مصانع العودة، وشركة سرايو الودية، وبمشاركة وزارة الاقتصاد الوطني، ووزارة السياحة والآثار وشبكة المؤسسات النسوية العاملة في قطاع غزة.
ويهدف المعرض إلى دعم القطاع الخاص من خلال تشجيع المنتج الفلسطيني، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال عرض العديد من السلع والخدمات المصنعة محلياً وبجودة عالية لإشباع حاجات السوق، وتعريف أفراد المجتمع بالخدمات والسلع الوطنية، وتسويقها من أجل توفير فرص عمل للخريجين في ظل الوضع الاقتصادي السيء الذي يعاني يمر به قطاع غزة.
من جانبه، يقول ’’خليل الحتو‘‘ مشرف مبيعات بشركة سنيورة للحوم والدواجن المصنعة لحرية برس: ’’إن الهدف من المشاركة في هذا المعرض هو تعريف الزبائن والطلاب بالمنتج الفلسطيني من أجل تشجيع شرائه الذي يشكل دعم لنمو الاقتصاد وتطوير المنتج ليرتقي للأفضل داخل المجتمع‘‘، موضحاً أن القدرة الشرائية ضعيفة في ظل الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه القطاع.
وبيّن ’’الحتو‘‘ أن شركة سنيورة تأسست في عام 1920م في القدس، حيث ارتبط اسمها في المدينة وتاريخها على مرّ الزمن، وتعتبر منتجاتها ذات جودة عالية مقارنة بالمصانع العالمية من خلال ماكينات ومعدات مجهزة بأحدث تكنولوجيا في تصنيع اللحوم لضمان جودة مناسبة ومنتجات تلبي حاجات ورغبات المستهلك‘‘، مشيراً إلى أن منتجات الشركة يتم تصديرها إلى أكثر من 16 دولة عربية.
بدوره، تحدث ’’محمد غنام‘‘ من دائرة العلاقات العامة والإعلام بشركة بيونير للمنتجات الغذائية بغزة، عن المنتج الوطني والمحلي الذي يتم صناعته بداخل المصنع شمال القطاع، بالإضافة إلى استيراد الشركة أكثر من 150 منتج من الدول العربية والأوروبية، وأضاف ’’هدفنا في هذا المعرض هو عرض المنتجات الوطنية من أجل تعريف المستهلك بالمنتج ومميزاته وجودته ودعم المنتج الفلسطيني عن المستورد لفئات كبيرة من طبقات المجتمع المقبلة على المعرض‘‘.
وتابع ’’غنام‘‘ عن مدى الإقبال على المنتج والشراء قائلاً: إن المنتجات المحلية تزيد من حيث البيع من قبل المستهلك الفلسطيني بالإضافة إلى حجم التصدير إلى العديد من الدول العربية كالأردن والإمارات وغيرها من الدول.
ويُشارك في المعرض العديد من الشركات التجارية من القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية، ومؤسسات المجتمع المدني، إضافة لعدد من المشاريع الصغيرة النسوية الناشئة داخله، ويستمر حتى الثالث من شهر أيار/مايو الجاري.
عذراً التعليقات مغلقة