تبادل رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ووزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” اليوم الإثنين، الاتهامات بالكذب حول برنامج إيران النووي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في خطاب له: أن إيران كذبت بشأن عدم السعي لامتلاك أسلحة نووية وواصلت الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وعززت تلك الخبرة بعد توقيع اتفاق 2015 مع القوى العالمية.
وجاء في الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء الإسرائيلي “نتنياهو” الليلة: “نفى قادة إيران مراراً السعي لامتلاك أسلحة نووية، الليلة أنا هنا لأقول لكم شيئا واحداً: إيران تكذب”، وأضاف نتنياهو “بعد توقيع الاتفاق النووي في 2015 كثفت إيران جهودها لإخفاء ملفاتها السرية، وفي 2017 نقلت إيران ملفات أسلحتها النووية إلى موقع سري للغاية في طهران”، وأكمل نتنياهو “أن إيران تواصل الحفاظ على خبراتها المتعلقة بالأسلحة النووية وتعززها لاستخدامها في المستقبل”.
وقام “نتنياهو” خلال كلمته بعرض 55 ألف صفحة من ملفات و183 قرص مضغوط تثبت امتلاك إيران أرشيفاً ذرياً لمحاولاتها تدشين سلاحها النووي، وأن العمل ما زال مستمراً لتطوير مشروع نووي سري ملقب ب “أمد”، وأضاف “نتنياهو” أنه قد بات بالإمكان إثبات أن مشروع “أمد” ما هو إلا مشروع لتصميم وبناء وتجربة أسلحة نووية، وأن إيران تخبئ مشروعها بشكل جيد لاستخدامه في الوقت الذي تختاره هي وتبدأ بصناعة سلاحها النووي.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كلمة له ألقاها بعد نصف ساعة من كلمة نتنياهو، إن ماجاء به نتنياهو يثبت أن اعتراضه على الاتفاق النووري مع إيران كان صائبا 100%.
من جهته استبق وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف”، خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” ساخراً منه وواصفاً إياه بـ”الراعي الكذاب” الذي لا يقلع عن عادته، وقال انه يحاول من جديد اطلاق أكاذيبه عن البرنامج النووي الإيراني.
وكتب “ظريف” من خلال نشر صورة على صفحته في تويتر قائلاً “أن هذا الصبي لا يستطيع أن يكف عن الكذب على غرار الراعي الكذاب، ويحاول من جديد أن يكرر عادته السابقة، فهو لم يتعظ من فضيحة الرسم الذي عرضه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو بإمكانه فقط خداع بعض الناس مرات عديدة” بحسب وكالة أنباء فارس.
وأشار ظريف إلى خطوة نتنياهو قبل ست سنوات أمام الجمعية العام للأمم المتحدة عندما جاء بصورة لقنبلة وادعى بالرسم أن تخطي تخصيب اليورانيوم في إيران الخط الأحمر الذي وضعه على الصورة، فان الإيرانيين سيتمكنون من صناعة القنبلة النووية ولا ينبغي للأسرة الدولية أن تسمح بوقوع ذلك.
وتتصاعد لهجة التصريحات في الفترة الأخيرة بين إيران وإسرائيل مع اقتراب حسم الموقف الأمريكي من الاتفاق الذي تم التوصل إليه عام 2015 المبرم بين “إيران، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا”.
Sorry Comments are closed