علي عزالدين – حمص – حرية برس:
استخدمت قوات الأسد جميع أنواع الأسلحة خلال السنوات الماضية ضد المدنيين في ريف حمص الشمالي، ومع المحاولات الفاشلة مؤخراً على الجبهات الشرقية للريف الحمصي، عمدت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية إلى استخدام أنواع جديدة من الألغام “الخرساء” التي تعتمد على آلية تمويه عالية وتحدث أضراراً كبيرة خلال الضغط عليها.
وعن آلية استخدام هذا النوع من الألغام تحدث لحرية برس “بشار حمود” وهو اختصاصي في الهندسة ومسؤول المصنع الحربي في مدينة الرستن: “يتم إلقاء هذا النوع من الألغام من خلال الطائرات الحربية، حيث يتم وضعها ضمن حواضن خاصة، وعند إلقاءها تفتح الحواضن وتنزل على شكل مظلات بحيث تكون في وضعية الأمان، وما أن ترتطم بالأرض حتى تصبح وفي وضعية التهيئة بمعنى “الأبرة المتفجرة مقابل الطعم”.
وأوضح “الحمود” أن هذه الألغام تعتمد على مبدأ الضغط، وعند مرور أحد الأفراد بجانبها أو من وفوقها تصبح جاهزة للتفجير، وتعتمد على الرمي العشوائي أثناء زراعتها، والتي تهدف إلى تأخير القوات المهاجمة ومنعها من التقدم.
ونوه “الحمود” أن هذا النوع من الألغام خطير جداً ولا ينصح بأحد غير المختصين الاقتراب منها، مؤكداً على ضرورة إخبار فرق الهندسة المختصين بنزع الألغام حتى يتم التعامل معها بحسب ما يراه المختص مناسباً.
يذكر أن هذا النوع من الألغام استخدم قبل عدة أيام على جبهات ريفي حمص الشمالي، وحماة الجنوبي، بمناطق قرى سليم والحمرات وقبة الكردي، بالإضافة لقرية المجدل والمناطق المحيطة بمدينة الرستن، فضلاً عن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي والصاروخي المستمر حتى اللحظة.
عذراً التعليقات مغلقة