حمص ـ حرية برس:
نظمت العديد من الفعاليات المدنية في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، نشاطات ملحوظة على جبهات القتال، وذلك ضمن مساهمة فعالة من قبل الأهالي لمساعدة الثوار في تحصين الجبهات ضد هجمات قوات الأسد على المنطقة.
ويقول ” أبو علي النعيمي”، وهو مدني شارك مع العديد من الأهالي بهذه الفعاليات لـ “حرية برس”، “نقوم باعتبارنا سكان المنطقة وأهلها بالمشاركة بتحصين جبهات القتال برفقة كتائب الثوار، وذلك بالرغم من كثافة القصف المتواصل على مناطقنا والهجمات البرية التي دخلت يومها الثامن على التوالي ضد مناطق المدنيين في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي.
وأكد “محمد أبو فيصل”، المشارك بالفعاليات ذاتها، بأن “هذه الفعاليات من شأنها تعزيز الدور الدفاعي عن المنطقة التي باتت هدف لقوات الأسد وميليشياته، وعزا قيام المدنيين بالمساهمة في هذه العمليات للتخفيف من أضرار القصف الهمجي المتواصل ورفع الجاهزية وزيادة التعاون بين السكان والثوار المدافعين عن المنطقة”.
وقال “أبو احمد عزالدين”، “نقوم بواجبنا تجاه أبنائنا الثوار ومساندتهم اليوم لحمايتهم وحماية مناطقنا، وعملنا ينعكس على أرض الواقع ليحكي أعظم صورة من الروح المعنوية التي عادت بنا لأيام الثورة الأولى، فاليوم نحن السكان أهل المنطقة أهل القرار مع ثوارنا الذين أظهروا للجميع حجم النظام الحقيقي بالميليشيات الطائفية المنهارة”.
ولفت “أبو رأفت النعيمي”، الناشط الإعلامي في المنطقة التي تشهد التحصين المشترك بين الأهالي والثوار، خلال حديثه لـ “حرية برس”، بأن الهجمات العنيفة ضد المنطقة والتي بائت جميعها بالفشل عقب تصدي الثوار لها، وتكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، حملت أهالي المنطقة على زيادة التحصين وتثبيت المواقع للبقاء بأرضهم وأخذ التدابير اللازمة لذلك.
وأضاف “النعيمي”، أن “سكان المنطقة لم يكتفوا بالقيام بفعاليات التحصين والتعاون مع الثوار في الحفاظ على المنطقة، بل قاموا بإعداد وجبات الطعام، بما فيها ذبح الأغنام وتقديمها من قبل عائلات مدنية جعلت على عاتقها إطعام الثوار خلال صدهم للهجمات على المناطق المحررة من ريفي حمص الشمالي، وحماة الجنوبي”.
يشار أن حصيلة الخسائر البشرية لقوات الأسد خلال الحملة التي شنها ضد المنطقة الشرقية من ريف حمص الشمالي أكثر من 59 قتيلاً، فضلاً عن تدمير وإعطاب عدد من الآليات والسيارات العسكرية.
عذراً التعليقات مغلقة