شوهدت سيارة تتبع للأمم المتحدة ترافقها الشرطة العسكرية الروسية اليوم الجمعة، بالقرب من موقع الهجوم الكيماوي في مدينة دوما في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن شهود عيان.
وجاء ذلك بعد أن جمدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية عمل فريق محققيها بشأن الهجوم الكيماوي في المنطقة، تعرض فريق استطلاع تابع للأمم المتحدة لإطلاق نار مجهول، الثلاثاء الماضي، تمهيداً لدخول المحققين.
وقال وزير الخارجية الروسى “سيرجى لافروف” في وقت سابق من اليوم، أن موسكو تصر على زيارة بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لمدينة دوما السورية، وتأمل بأن تتغلب المهنية عند التحقيق فى هذا الحادث،
وأضاف لافروف “كنا جاهزين من البداية لحوار مهنى مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وكل زملائنا الغربيين.. وقد ذكرت سابقا أنه فى المرحلة البدائية من المواجهة الحالية بسبب الملف الكيميائى اهتم الفرنسيون والأمريكيون بإمكانية إرسال خبرائهم مع الخبراء الروس لكى ينظروا فيما حصل فى دوما، إلى جانب خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفى اللحظة التى صرحنا فيها باستعدادنا لدعم هذه الفكرة، تم تنفيذ الضربات على دمشق” بحسب مانقل تلفزيون روسيا اليوم.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية “هيذر ناورت” قد صرحت أمس الخميس، أن الولايات المتحدة لديها معلومات موثوقة تشير إلى أن روسيا والأسد يحاولون “تطهير” موقع الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا فيما تحاولان أيضا تأجيل وصول مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لموقع الهجوم الكيماوي، وأضافت “ناورت” أن “فريق المفتشين التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم يمنح إذنا بدخول موقع الهجوم المزعوم الذي وقع في السابع من أبريل نيسان مدينة دوما، ولدينا معلومات موثوقة تشير إلى أن مسؤولين روسا يعملون مع نظام الأسد لمنع وتأجيل وصول هؤلاء المفتشين إلى دوما”
وأكدت “ناورت” أن هناك “مسؤولين روس عملوا مع نظام الأسد لتطهير المواقع التي شهدت الهجمات المشتبه بها وإزالة الأدلة التي تثبت استخدام أسلحة كيماوية”، وقالت أيضا أن “الولايات المتحدة لديها معلومات موثوقة تفيد بأن أشخاصا على الأرض تعرضوا لضغوط من روسيا وسوريا لتغيير رواياتهم”.
وتعرض فريق أمني من الأمم المتحدة لإطلاق نار في سوريا يوم الأربعاء وهو يستطلع مواقع الزيارة في دوما قبل وصول المفتشين، كما تعرض موقع الهجوم الكيماوي إلى انفجار سيارتين مفخختين، قبل أيام، أثناء وجود لجنة التحقيق في دمشق، ما دفع جهات غربية إلى اتهام نظام الأسد بمحاولة “طمس معالم الجريمة الكيماوية”.
عذراً التعليقات مغلقة