عمران الدوماني – ريف دمشق – حرية برس:
أعلنت فصائل الجيش الحر في القلمون الشرقي، اليوم الخميس، موافقتها على الخروج من المنطقة بعد مفاوضات مع الجانب الروسي.
وقالت مصادر خاصة لحرية برس: إن جميع الفصائل العاملة في القلمون الشرقي وافقت على الخروج من المنطقة دون معرفة الوجهة حتى هذه اللحظة، بما فيها فصيل ’’جيش تحرير الشام‘‘ الذي كان يرفض المفاوضات مع روسيا ويطالب بضامن آخر.
ونقلت وسائل إعلام موالية عن مصدر عسكري قوله: إن الفصائل وافقت على الاستسلام والبدء بتسليم أسلحتهم وقوائم أسماءهم إلى نظام الأسد بدءاً من يوم الغد الجمعة.
وأضافت وسائل الإعلام أن الاتفاق تم بوساطة روسية يقضي بنقل عناصر الفصائل إلى الشمال السوري على قسمين، الأول إلى مدينة ادلب والثاني الى جرابلس بريف حلب الشمالي،
وتزامنت هذه المفاوضات بعد تمكن قوات نظام الأسد من فصل منطقة الجبل عن مدينة الرحيبة وبلدات القلمون الشرقي، بعد سيطرتها على منطقة الخرنوبة والكتيبة المهجورة وحاجز 14 وعدة نقاط آخرى عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل الجيش الحر وسط قصف جوي عنيف استهدف المنطقة.
ويخضع القلمون الشرقي لسيطرة عدد من الفصائل أبرزها ’’جيش تحرير الشام‘‘ و’’جيش الأسلام‘‘ و’’قوات الشهيد أحمد العبدو‘‘ بالإضافة لجيش ’’أسود الشرقية‘‘.
وكانت روسيا قد قدمت للقيادة الموحدة في القلمون عرضاً يتضمن 13 بند، لتحييد مدن وبلدات المنطقة عن المعارك وإعطائها مهلة حتى ظهر اليوم.
وتضمنت البنود إخلاء المدن من المظاهر المسلحة على ألا تدخل قوات نظام الأسد إليها، بالإضافة لتسجيل أسماء الراغبين بتسوية أوضاعهم وقوائم بالأشخاص الذين يريدون الخروج من المنطقة.
يُذكر أن فصائل القلمون الشرقي، شكلت قيادة موحَّدة لها مطلع نيسان الجاري، مهمتها إدارة الملفين العسكري والسياسي، والتفاوض مع الجانب الروسي بخصوص المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة