حرية برس:
أكدت جامعة الدول العربية خلال الدورة ال29 للقمة اليوم الأحد، في مدينة الظهران بالسعودية، على ضرورة بذل الجهود في التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وفق مسار جنيف.
وجاء ذلك خلال البيان الختامي للقمة، والذي شدد على ضرورة إيجاد حل سياسي في سوريا “بما يحقق طموحات الشعب السوري الذي يئن تحت وطأة العدوان، وبما يحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها، وينهي وجود جميع الجماعات الإرهابية فيها، استناداً الى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.
ونوه البيان إلى أن “لا سبيل لوقف نزيه الدم إلا بالتوصل إلى تسوية سلمية، تحقق انتقالاً حقيقياً إلى واقع سياسي تصيغه وتتوافق عليه كافة مكونات الشعب السوري عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد تحت الحل السلمي”.
وأدان البيان “استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد الشعب السوري”، مطالباً “المجتمع الدولي بالوقوف ضد هذه الممارسات تحقيقاً للعدالة وتطبيقاً للقانون الدولي الإنساني وتبلية لنداء الضمير الحي في العالم الذي يرفض القتل والعنف والإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة المحرمة.”
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” قد قال في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية “إن الشعب السوري يدفع ولا يزال، أبهظ الأثمان، فى النفس والكرامة والمال، على مدار سنوات سبع لم يجن فيها سوى الخراب والدمار وتفتيت السيادة الوطنية، وتصاعد الافتئات الأجنبي على أراضيه ووحدة ترابه”.
وحمل أبو الغيط نظام الأسد مسؤولية “انهيار الوطن وتهجير الشعب وإهدار الاستقلال والقضاء على الأمل فى غد كريم”.
وأشار إلى أنه لا يُبرئ “ساحة لاعبين إقليميين ودوليين يسعى كل منهم إلى تحقيق أهداف سياسية واستراتيجية على جثث السوريين وعلى أنقاض أحلامهم فى حياة طبيعية داخل وطنهم العزيز على قلوب العرب جميعاً”، على حد قوله.
وشدد على ضرورة أن “تتمكن الدول العربية من صياغة استراتيجية مشتركة تسهم فى الدفع بالحل السياسي على أساس مسار جنيف والقرار 2254، وبما يحقن دماء السوريين ويعيد إليهم الأمل فى بناء وطن جديد على أنقاض ما تم تدميره.”
من جهته، أشار أمير الكويت “صباح الأحمد الصباح” إلى جهود بلاده في “الوصول إلى القرار 2401 الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع لمعالجة التطورات الأخيرة في منطقة الغوطة الشرقية”، والذي حالت روسيا دون تنفيذه.
كما عزا الضربات العسكرية التي نفذتها كلاً من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع لنظام الأسد رداً على استخدامه الأسلحة الكيماوي إلى عجز المجتمع الدولي عن حل القضية السورية.
وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني “شهدنا استخدام الأسلحة الكيميائية على مشارف دمشق ونتفق على أن ذلك غير مقبول”، مشددة على ضرورة “محاسبة المسؤولين عن ذلك”.
وتابعت موغيريني “نعلم أن الحل الوحيد لسوريا هو الحل السياسي من خلال مباحثات جنيف، وتحت قيادة الأمم المتحدة”، مواصلة “كل الفاعلين في المنطقة يجب أن يفكروا في مستقبل سوريا”.
يُشار إلى أن أعمال القمة انطلقت بحضور 16 زعيم للدول العربية المشاركة من أصل 22 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني.
عذراً التعليقات مغلقة