زينة صبري ـ درعا ـ حرية برس:
وجه المجلس المحلي لمدينة “طفس” شمالي درعا نداء استغاثة لكافة المنظمات الإغاثية العاملة في الجنوب السوري، لتعويض النقص الناتج عن قرار منظمة “فاب” الصادر في الثامن عشر من مارس / آذار الفائت، والمقدم من الشعب الأمريكي، كمنحة لمحافظتي درعا و القنيطرة، بعد خمس سنوات من الدعم، وهذا ما اعتبره المدنيون قرارًا مجحفًا بحقهم.
وفي تصريح خاص لـ “حرّية برس” قال المهندس “رياض يوسف كيوان” رئيس مجلس مدينة طفس المحلي: نريد أن يدخل البديل لمنظمة “فاب” فهناك الكثير من المنظّمات التي تركز على المشاريع الخدمية، فالمشروع نفسه يمكن أن يستهدف من أكثر من منظمة؛ لذلك نطلب من هذه المنظمات التركيز والعمل على هذا المشروع، لأن رغيف الخبز بهذه الظروف أهم من “ترميم شكل المدرسة” على سبيل المثال، وإذا منظمة “WFP” استبدلت مشروع السلة الغذائية بمادة الطحين تكون بذلك حلّت مشكلة كبيرة يعاني منها السكّان. بحسب قوله.
وأضاف كيوان، أن قرار “فاب” قضى بتخفيض نسبة الطحين المقدمة مجاناً إلى مجلس طفس والمقدرة بـ “تسعين طن”، ومع بداية شهر نيسان / أبريل الحالي، قامت المنظمة بتخفيض النسبة بمعدل “ثلاثة ونصف طن أسبوعيًا” أي ما يعادل عشرين بالمئة من كمية الطحين المقدمة حتى تصبح الكمية المقدمة لغاية شهر ديسمبر / كانون الأول المقبل، (12 طن من أصل 90 طن) ولهذه النتيجة أصبح المواطن يعاني من نقص مادة الخبز المخصصة له.
وكانت منظمة “وتدد” العاملة في نقل الطحين الذي يتم شراءه من شركة كومينكس في الأردن، وتوزعه مجانًا للمجالس المحلية في الجنوب السوري، ردت على تصريحات الجهة المانحة لمنظمة “فاب” بقولها: إنها تأسف لهذا القرار الصادر من الجهة لإدراكها مدى أهمية المشروع لأهلنا في الداخل، ولكنها تتفهم أن هذا المشروع كان منحة، وطبيعة المنح أن تنتهي.
فيما قال مصدر مطلع: إن هذا التوقف لمشروع “فاب” إن دل على شيء، فإنه يدل على “بداية لاستقرار في الجنوب وليس العكس، وتخفيض الدعم سيكون تدريجيًا، ومن الممكن أن تظهر جهات أخرى تدعم هذا المجال”.
يُذكر أن القرار، ينص على تخفيض كميات الطحين المورد لمحافظتي درعا والقنيطرة ابتداءً من شهر نيسان وحتى نهاية شهر أيلول، وبانتهائه سيتم إيقاف المنحة بشكل نهائي، فيما تبلغ كمية الطحين الموزعة شهريًا في الجنوب (600) طن فلور، و (250) طن طحين من القمح القاسي.
ويُشار إلى أن تكلفة الطن الواحد من مادة الطحين تصل إلى (3500) ليرة سورية، ويستهلك الجنوب السوري شهريًا ما يقارب الـ (850) طن من مادة الطحين لتصل التكلفة إلى نحو ثلاثة ملايين شهريًا.
عذراً التعليقات مغلقة