رايتس ووتش: هجوم دوما الكيماوي جريمة حرب

فريق التحرير110 أبريل 2018آخر تحديث :
كينيث روث المدير التنفيذي لمنظمة هيومن رايتس ووتش خلال مقابلة في جنيف يوم الاثنين – رويترز

اعتبرت ’’منظمة هيومن رايتس‘‘ ووتش إن الهجوم الكيماوي المزعوم ضد مدنيين في سوريا يشكل جريمة حرب تحمل بصمات نظام الأسد.

وقال ’’كينيث روث‘‘ المدير التنفيذي للمنظمة، يوم الاثنين، إن على دول العالم أن تدرس ممارسة ضغوط على الرئيس ’’فلاديمير بوتين‘‘ قبل استضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم في يونيو حزيران، لأن الأسد أصبح بالفعل ’’رجلا فقد ما تبقى له من سمعة‘‘.

وأضاف ’’روث‘‘ في المقابلة التي جرت في مكتبه في جنيف، أن استخدام الأسلحة الكيماوية في الأصل يشكل جريمة حرب، موضحاً أن الأشخاص الذين يبدوا أنهم المستهدفون هم كانوا مدنيون، وهو أمر مألوف بالنسبة لنظام الأسد.

وأشار ’’روث‘‘ إلى أن ’’استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين يختبئون في أقبية المنازل هو جزء من نمط واسع النطاق، ليس فقط فيما يتعلق بنمط استخدام تلك الأسلحة، ولكن أيضا بنمط استهداف المدنيين الذين يتصادف أنهم يسكنون المناطق التي تسيطر عليها المعارضة‘‘.

وأكد المدير التنفيذي أن مثل هذه الجرائم تشكل خرقًا خطيرًا لاتفاقيات جنيف، وينبغي محاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة بسوريا في المستقبل.

وأوضح ’’روث‘‘ أن روسيا هي الحليف الرئيسي للأسد، وتزوده بالأفراد والعتاد في حربه ضد مقاتلي المعارضة المستمرة منذ سبعة أعوام، وتشاركه المسؤولية الجنائية المحتملة جراء استخدام هذه الأسلحة.

وتابع ’’روث‘‘، ’’في الماضي اعتاد الأسد على استخدام الأسلحة الكيماوية، ليس بسبب قدرتها على قتل أعداد كبيرة من الناس، ولكن لأنها أسلحة تبعث على الرعب وتضعف من معنويات العدو‘‘، مضيفًا أنه ليس هناك مجال للشك في أن نظام الأسد مسؤول جنائيًا عن انتهاج استراتيجية استهداف المدنيين، وهي استراتيجية تشكل جريمة حرب.

ودعا إلى أن يفكر الناس فيما يمكن فعله مع اقتراب كأس العالم لفرض المزيد من الضغوط على بوتين لكبح جماح الأسد ووضع حد للفظائع التي يرتكبها في سوريا.

المصدر رويترز
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل