مفوضية اللاجئين: نقص التمويل يهدد حياة 97 لاجئاً سورياً في لبنان

فريق التحرير4 أبريل 2018آخر تحديث :
الطفل السوري عبدالرزاق اللاجئ في لبنان والذي يعاني من قصور في الكلى – المصدر: مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين

حرية برس:

حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من توقف العلاج المنقذ للحياة لـ 97 لاجئاً سورياً في لبنان في حال عدم الحصول على التمويل.

وقالت مسؤولة الصحة العامة في المفوضية “منى كيوان” إن “هناك 97 مريضاً مهددون بفقدان علاجهم المنقذ للحياة ما لم يتم تأمين الأموال اللازمة لتغطية تكاليف العلاج وهو ما سيؤثر سلباً على حياتهم وصحتهم – إنها مسألة حياة أو موت”.

وجاء ذلك في تقرير للمفوضية، ذكرت فيه إحدى الحالات التي يهدد نقص التمويل حياتها، وهي حالة الطفل عبد الرزاق البالغ من العمر 14 عاماً، والذي يعاني من فشل كلوي، ويخضع لجلسات غسيل الكلى في مستشفى بسهل البقاع في لبنان.

وبحسب التقرير فإن لبنان يستضيف حالياً أكثر من 990,000 لاجئ سوري مسجل، أكثر من نصفهم يعيشون في فقر شديد حيث لا يتجاوز دخلهم اليومي الـ 2.87 دولاراً أمريكياً.

وأكدت المفوضي عدم قدرتها على “تغطية تكاليف العلاج المتكرر في المستشفيات للأمراض المزمنة كالسرطان والفشل الكلوي” والتي كانت تقدمها للاجئين السوريين المسجلين في لبنان.

ووفقاً لدراسة حديثة أجرتها المفوضية فإن “20% من اللاجئين السوريين في لبنان، ممن هم بحاجة إلى رعاية صحية ثانوية أو ثالثة، لم يتمكنوا من الحصول عليها في عام 2017. وقد أفاد ثلثا هؤلاء بأن السبب الرئيسي وراء ذلك هو عدم قدرتهم على تلبية تكاليف العلاج أو النقل”.

وأشار التقرير إبى أنه في لبنان لوحده هناك الآن 218 لاجئاً سورياً ممن هم بحاجة لغسيل الكلى، ساعد في تغطية تكاليف علاجهم في العام الماضي عدد من المنظمات غير الحكومية بالتنسيق مع المفوضية، إلا أنه مع غياب التمويل لها لم يتم تغطية تكلفة العلاج سوى لـ121 مريضاً خلال العام الحالي.

وحذر التقرير من أن باقي المرضى سيواجهون “خطر فقدان الحصول على الجلسات ما لم يتم توفير موارد إضافية”.

يُشار إلى اللاجئين السوريين في لبنان سواء في المخيمات أو خارجها يعيشون في ظروف إنسانية قاسية، في ظل نقص حاد في المساعدات المنقذة للحياة والتي تم تخفيض نسبتها من قبل الأمم المتحدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل