حرية برس:
قال مراسل “حرية برس” حسن الأسمر إن رتلاً أميركياً يضم آليات ثقيلة، انسحب من مدينة منبج شرقي حلب، باتجاه مناطق شرق نهر الفرات، اليوم الأربعاء.
وتداول ناشطون صوراً تظهر سيارة من طراز “هامفي” وعدداً من الشاحنات العسكرية الكبيرة، قالوا إنها للرتل الأميركي المنسحب من منبج.
ولم تصدر أي تصريحات من الجانب الأميركي بهذا الشأن، ولم يتضح بعد إذا ما كان الانسحاب يأتي ضمن تفاهمات بين واشنطن وأنقرة.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت في الثالث والعشرين من مارس الحالي، أنها لا تنوي سحب قواتها من مدينة منبج، وقالت المتحدثة إن بلادها تواصل التشاور مع تركيا فيما يخص منبج، معربة عن أملها ببقاء الدولتين على تواصل دائم بخصوص الأوضاع في الشمال السوري.
وتعد منبج من أبرز الملفات العالقة بين تركيا والولايات المتحدة، حيث تطالب تركيا بانسحاب كامل لمليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” التي تدعمها الولايات المتحدة إلى شرق نهر الفرات.
وسيطرت مليشيا “قسد” بدعم من التحالف الدولي على منبج في حزيران/ يوليو 2016 بعد طرد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
تركيا تجدد مطالبها
جددت تركيا اليوم الأربعاء، مطالبها بانسحاب مليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” من منبج، ملمحة إلى شن عملية عسكرية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق.
ودعا مجلس الأمن القومي التركي، إلى ضرورة إبعاد مليشيا “الوحدات الكردية” من مدينة منبج في أقرب وقت، محذراً من أن أنقرة ستبادر باتخاذ ما يلزم تجاههم.
وشدد البيان، على أنه “في حال لم يتم إبعاد الإرهابيين من منبج، فإن تركيا لن تتردد في أخذ المبادرة على وجه التحديد في منبج، مثلما قامت في المناطق الأخرى”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق أن عمليات تركيا العسكرية ستمتد إلى منبج وتل رفعت وتل أبيض والقامشلي، لطرد المليشيات الكردية.
ونجحت عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها تركيا بالاشتراك مع فصائل من الجيش السوري الحر بالسيطرة على مدينة عفرين في الثامن عشر من مارس الجاري بعد نحو 56 يوماً من إطلاق العملية.
عذراً التعليقات مغلقة