تظاهرات حوثية بصنعاء في الذكرى الثالثة لعاصفة “الحزم”

مازن فارس – حرية برس:

احتشد مئات الآلاف من جماعة الحوثي الانقلابية، اليوم الإثنين، الى ميدان السبعين، وسط العاصمة صنعاء، إحياء لما وصفوه بالذكرى الثالثة لـ”الصمود”، في اشارة الى التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك غداة إعلان الرياض اعتراض سبعة صواريخ بالستية أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة، وأدت الى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

وتدفق المتظاهرون الى ساحة السبعين في صنعاء حاملين اعلام اليمن ولافتات عليها صورة زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وأخرى كتب عليها “ثلاث سنوات على العدوان”.

وبالمناسبة أعلن القيادي الحوثي صالح الصماد رئيس “المجلس السياسي” في صنعاء أن جماعته مستعدة للتعاطي مع أي مبادرات تفضي إلى وقف ما وصفه ” العدوان” (التحالف) ورفع الحصار والجلوس على طاولة الحوار” مُشيراً إلى أن العدوان سعى إلى احتلال الشعب وتمزيقه ونشر الفوضى في البلاد، تمهيدا للاحتلال الأميركي المباشر .

واتهم الصماد في كلمته أمام الحشود، الولايات المتحدة بـ “إدارة العدوان، عبر المشاركة المباشرة في عدد من الجبهات”، مشير إلى أن العدوان على اليمن “أمريكي من أول طلقة”.

يأتي ذلك بعد ساعات على إعلان التحالف العربي اعتراض سبعة صواريخ اطلقها الحوثيين على الأراضي السعودية.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي العقيد ركن تركي المالكي، إن الدفاع الجوي للتحالف اعترض سبعة صواريخ اطلقها الحوثيين على الأراضي السعودية ثلاثة منها كانت باتجاه مدينة الرياض وواحد باتجاه خميس مشيط وواحد باتجاه نجران واثنان باتجاه جازان وتم إطلاقها بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان.

وأضاف المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس) “أدى اعتراض الصواريخ لتناثر الشظايا على بعض الأحياء السكنية نتج عنها بحسب المعلومات الأولية وحتى إعداد هذا البيان استشهاد مقيم من الجالية المصرية وأضرار مادية للأعيان المدنية وسيتم الإعلان عن التفاصيل بهذا الخصوص لاحقًا من قبل الجهات المختصة”.

من جهتها، قالت وكالة (سبأ) الخاضعة لسيطرة الحوثيين إن “القوه الصاروخية، التابعة للجماعة، نفذت ضربات باليستية واسعة على أهداف سعودية. مشيرة إلى أنه تم استهداف مطار الملك خالد بالرياض ومطار أبها في عسير ومطار جيزان بصواريخ باليستية.

وتتزامن المظاهرات وإطلاق الصواريخ الحوثية على السعودية مع الزيارة الأولى للمبعوث الأممي الجديد لليمن مارتن غريفث، والذي قدم لإجراء مباحثات وسماع وجهات النظر السياسية لجماعة الحوثي وحزب المؤتمر .

ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، تقود السعودية التحالف العربي دعما لسلطة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومة إيرانياً.