اتفاق بين “فيلق الرحمن” وروسيا بشأن القطاع الأوسط

الغوطة الشرقية – حرية برس:

أعلن فصيل فيلق الرحمن، اليوم الجمعة، توصلها إلى اتفاق مع روسيا، بشأن القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية.

وقال “وائل علوان” المتحدث الرسمي لفيلق الرحمن عبر حسابه الرسمي في تلغرام، إن الفيلق توّصل لاتفاق بعد مفاوضات مباشرة مع الروس، نتيجة التصعيد الكبير بكل الأسلحة المحرمة دولياً المتزامن مع تخاذل دولي وصمت أممي كامل وبعد الإمعان الكامل بالإبادة الجماعية التي ينتهجها العدو الروسي وميليشيات الأسد وإيران على الغوطة الشرقية.

وأوضح “علوان”، أنه تم الاتفاق على التزام جميع الأطراف بوقف الأعمال القتالية، بدءاً من يوم الجمعة 23/3/2018، والبدء بإخراج الجرحى والمرضى إلى خارج الغوطة عن طريق الهلال الأحمر حسب رغبتهم وضمان سلامتهم، وعدم ملاحقتهم بعد تماثلهم للشفاء، وتخييرهم بين العودة إلى الغوطة أو الخروج إلى الشمال السوري، وضمان عدم ملاحقة المدنيين الراغبين بالبقاء من قبل النظام وحلفائه.

كما تم الاتفاق على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتحسين الحالة الإنسانية فورًا، والتسهيل الفوري لدخول قوافل الإغاثة الإنسانية، إضافة إلى الخروج الآمن لمن يرغب من الفصائل مع عوائلهم وبأسلحتهم الخفيفة، ولمن يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري، بإشراف ومرافقة من قبل الشرطة العسكرية الروسية حصرًا.

وأشار “علوان” إلى نشر نقاط عسكرية روسية في البلدات التي تقع تحت سيطرة الفيلق، والتي يشملها الاتفاق، وهي: عربين، وزملكا، وعين ترما، وجوبر.

بدورها أعلنت القاعدة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية، عن إبرام اتفاق مع فيلق الرحمن للخروج السلمي من الغوطة الشرقية على غرار اتفاق في منطقة حرستا الذي تم ابرامه سابقاً، وأضافت: “نسعى حالياً إلى تحييد المزيد من المدنيين والمخطوفين لدى تنظيم “جيش الإسلام” خارج مدينة دوما حفاظاً على سلامتهم في حال تطبيق الحلول البديلة في المنطقة”.

كما أعلن تلفزيون نظام الأسد عن الاتفاق المبرم بين الطرفين يقضي بتسليم المقاتلين، المنطقة وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة لقوات النظام مقابل ضمان خروجهم الآمن إلى إدلب مع عوائلهم، وعددهم الإجمالي نحو سبعة آلاف شخص.

يأتي هذا الاتفاق، بعد اتفاق فيلق الرحمن وروسيا، مساء الخميس، على وقف إطلاق النار في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية، ويدخل حيز التنفيذ في الساعة 12 ليلًا بتوقيت دمشق، فيما استشهد أكثر من ثلاثين مدني جُلهم من النساء والأطفال وأصيب أكثر من 50 في مجزرة مروعة، جراء غارات جوية شنتها طائرات الأسد والعدوان الروسي على مدينة عربين استهدف أحد الملاجئ التي تعج بالمدنيين.

• إعداد أحمد الرحال