الغوطة الشرقية – حرية برس:
أعلنت اللجنة المدنية المشاركة في مفاوضات مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اليوم الخميس، عن مقابلة الجانب الروسي يوم الثلاثاء الماضي، وتقديم مبادرة له لتكون أساساً للحل.
وقالت اللجنة المدنية عبر معرّفها الرسمي على تلغرام، أن المبادرة تضمنت رؤية واقعية للحل في ظل المعطيات الجديدة، ووعد الجانب الروسي بالرد عليها فور انتهائه من دراستها.
واتفق الطرفان على وقف إطلاق النار طيلة فترة المفاوضات، واستمرار خروج الحالات الإنسانية والراغبين من المدنيين عبر معبر مخيم الوافدين، بضمانات للخارجين ضمن قوائم الهلال الأحمر، إضافة إلى دخول قافلة مساعدات أممية في الأيام القليلة القادمة.
ووجهت اللجنة، تنبيه إلى أهالي المدينة، بأن الخروج العشوائي مُضر بمجريات التفاوض وغير مضمون، مؤكدة على عدم الانسياق وراء الشائعات، وأن من يود الخروج عليه التوجه إلى الهلال الأحمر للتسجيل ضمن قوائمه، ولو لم يكن من الحالات المرضية، حتى لا يعرض نفسه وذويه للخطر.
وأعلن فيلق الرحمن عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع الأوسط من الغوطة الشرقية يبدأ من منتصف الليلة لتتبعه مفاوضات مع الجانب الروسي.
من جهة أخرى، أعلن المجلس المحلي في مدينة حرستا، عن تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بين وفد المدينة ووفد نظام الأسد، وانطلاق القافلة المؤلفة من ثلاثين حافلة، وعلى متنها 1540 شخص من أهالي المدينة المهجرين الى الشمال السوري.
وأصدر المجلس، قراراً إدارياً يقتضي بتشكيل لجنة، مهمتها متابعة شؤون المهجرين لتحقيق الاستجابة العاجلة للمدنيين الواصلين الى الشمال من خلال تأمين الإيواء اللازم وتقديم الخدمات الإغاثية العاجلة.
وأشار المجلس إلى أن الضمانات ببقاء المدنيين في المدينة غير واضحة حتى اللحظة، مضيفًا أنه لم تصلهم أية معلومات حتى الأن عن وصول أي حافلة الى قلعة المضيق.
وتوغلت قوات الأسد ومليشيات إيرانية في الغوطة الشرقية، بدعم جوي روسي منذ بداية الحملة العسكرية عليها في منتصف شهر شباط الماضي، مما تسبب بمقتل وجرح المئات من المدنيين، ونزوح عشرات العائلات هرباً من القصف.
عذراً التعليقات مغلقة