الطاقة المتجددة تحقق إنجازاً جديداً في الولايات المتحدة

فريق التحرير17 مارس 2018آخر تحديث :
Wikimedia Commons

تفوقت الطاقة المتجددة عام 2017 -وللعام الرابع على التوالي- على الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، فشكلت ما يقارب نصف استطاعة الطاقة المضافة فيها.

ووفق التقرير الجديد الذي قدمته الهيئة الفيدرالية الأمريكية لتنظيم الطاقة، شكلت الطاقة المتجددة نحو %50 من إجمالي استطاعة الطاقة المضافة في الولايات المتحدة في العام 2017.

إذ أضافت الولايات المتحدة استطاعة 12.270 ميجاواط من الكتل الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الكهرومائية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وشكلت الطاقة الشمسية وطاقة الرياح النسبة الأكبر من هذه الإضافات. وما يثير الاهتمام أن الولايات المتحدة لم تضف أي استطاعة جديدة للطاقة ناتجة عن الفحم هذا العام، لكنها أضافت نحو 11.980 ميجاواط من الكهرباء الناتجة من الغاز الطبيعي.

توجه واعد

هذا هو العام الرابع على التوالي التي تتفوق بها الطاقة المتجددة على الغاز الطبيعي في مجال سعة الطاقة المضافة في الولايات المتحدة. ويرى البعض هذه الأخبار دليلًا على أن أيام الوقود الأحفوري باتت معدودة لى الرغم من إنكار الحكومة الفدرالية لهذه المسألة.

قال «كين بوسونغ» المدير التنفيذي لحملة «سان داي» في لقاء أجراه مع موقع «كلين تيكنيكا» «لن يطول الأمر حتى تبدأ إدارة ترامب وحلفاؤها في الكونغرس بدعم الفحم والطاقة النووية والغاز الطبيعي على حساب مصادر الطاقة المتجددة، إذ أثبتت تقنيات الطاقة المتجددة بأنها غاية في المرونة.»

وقال «أثبتت بيانات الهيئة الفيدرالية الأمريكية لتنظيم الطاقة خلال الأعوام الخمسة الماضية، أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة تستحوذ بسرعة متزايدة على حصة كبيرة من إنتاج الطاقة الكهربائية في البلاد.»

هذا النمو الكبير للطاقة المتجددة أمر واقعي لكن الأرقام التي ذكرت سابقًا لا تمثل الاستطاعة الكلية للطاقة في البلاد، بل تمثل الطاقة المضافة فقط. وما زال الفحم يمثل نسبة 23%، أما مجموع ما تمثله طاقة الرياح والطاقة الشمسية مجتمعتين فهي أقل من 10%.

تحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بعد الصين في كمية انبعاثات غازات الدفيئة التي تصدرها، إذ ساهمت بنسبة %15 من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم في العام 2015.

وعلى الولايات المتحدة تعزيز دورها في مكافحة الاحترار العالمي والتغير المناخي وزيادة اعتمادها على الطاقة المتجددة بالتزامن مع إلغاء الوقود الأحفوري تدريجيًا لتأثيره على ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.

المصدر مرصد المستقبل
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل