انقطاع “الخبز” عن الرستن يهدد الآلاف بالجوع والمجلس المحلي يستغيث

فريق التحرير16 مارس 2018Last Update :

علي عز الدين – حرية برس:

أطلق المجلس المحلي في مدينة الرستن شمال حمص يوم الخميس، نداء استغاثة، لمواجهة خطر المجاعة الذي يهدد 65 ألف نسمة في المدينةـ وسط حصار خانق تفرضه قوات الأسد على المنطقة وتأخر وصول المساعدات الإنسانية.

وقال المجلس في بيان له “نظراً لنفاذ كمية الطحين المقدمة من الأمم المتحدة ……لإنتاج مادة الخبز، ولعدم وجود أي جهة داعمة وقلة الإمكانيات لدى المجلس المحلي”، “فإننا في المجلس المحلي لمدينة الرستن نهيب بكافة الهيئات والمنظمات الإغاثية والإنسانية بدعم المجلس” لتأمين مادة الخبز للسكان.

في حين قال مسؤول شعبة الخبز في الرستن ” لؤي أيوب ” لحرية برس : إن آخر خَبزة بالسعر المدعوم كانت منذ شهر، المشكلة ليست بعدم توفر الطحين ، وإنما هي مشكلة مالية حيث تتمثل بارتفاع تكاليف الإنتاج وتصل كلفة الخَبزة الواحدة إلى 12 ألف دولار”.

وأضاف “عادةً كانت المنظمات تتحمل هذه الأعباء المالية، ولكن بعد توقف مشروع شعبة الهلال الأحمر في الشهر الأخير من العام الماضي بدأت المشكلة، حيث أن جمعية الأيادي البيضاء قامت بتقديم مشروع خبز مجاني 20 خَبزة وبعد تنفيذ 10 خبزات توقف المشروع لأسباب غير معروفة”.

وتابع  أيوب ” قد أدى تأخر قوافل المساعدات الأممية لأكثر من 5 أشهر إلى تفاقم الأزمة، الأمر الذي دعا المجلس المحلي للتدخل بالسوق عن طريق مشروع خبز التكلفة الذي تديره هيئة الأفران في المجلس، حيث يتم طرح الربطة بسعر التكلفة، والذي يتراوح حسب أسعار المواد الأولية بين 200 و 250 ليرة سورية، وهي تخفف العبئ نوعاً ما، إلا أن ذلك لايحل المشكلة، كون الأهالي ليس لديهم مقدرة مالية على شراء الربطة بهذا السعر، بسبب وضعهم المعيشي المتردي.

وناشد أيوب كل الجهات المعنية بالشأن الإغاثي و الإنساني، لحل المشكلة، والوقوف في وجه خطر المجاعة الذي يهدد سكان المدينة.

من جانبه، قال أحد سكان مدينة الرستن ويدعى ” أبو مصطفى ” لحرية برس “الخبز المدعوم ثمن الربطة الواحدة منه 75 ليرة سورية، في حين ثمن الخبز الحر يصل إلى 400 ليرة سورية، وأنا وعائلتي المؤلفة من 6 أشخاص نحتاج يومياً إلى كيس من الخبز، ويعادل الكيس الواحد المؤلف من ربطتين 800 ليرة سورية، ودخلي شهرياً لايتجاوز ال 15 ألف ليرة سورية، فكيف لي أن أؤمن كافة احتياجات عائلتي”، خاتماً قوله ” إلى الله المشتكى ” .

والجدير بالذكر أن مدينة الرستن تعاني حالياً من ظروف إنسانية ومعيشية قاسية بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد، وهذه الأعباء تهدد بحدوث كارثة إنسانية كبيرة بحق 65 ألف نسمة من أهالي المدينة والوافدين.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل