حلب – حرية برس:
نفّذ أهالي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، صباح اليوم الأحد، “إضراب الغضب” الذي دعت إليه الفعاليات الاجتماعية والعشائرية والنشطاء في المدينة، وذلك احتجاجاً على ممارسات ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تسيطر على المدينة.
وفي هذا الصدد قال الناشط السياسي والمتحدث الرسمي باسم قبيلة “البوبنا” في الخارج “قحطان عبد الجبار” في تصريح خاص لحرية برس: أن “أبناء العشائر تجمّعوا في الساحة العامة في مدينة منبج صباح اليوم، وكان الإضراب ناجحاً حتى الساعة العاشرة صباحاً، ولكن بعد تدخل قسد سلمياً وحضورها إلى مكان التجمع، تم إعطاء الأوامر من شيوخ العشائر والناشطين في الإضراب على فك الإضراب بعد دقائق من تنفيذه، وتم الاتفاق على عقد اجتماع في المركز الثقافي لمناقشة مطالبهم عن طريق “إبراهيم المتعب الشلاش” من طرفها”.
وأضاف قحطان: أنّه وبعد “انتهاء الاجتماع بين أبناء العشائر وممثلين عن قسد، تم إعطاء مهلة حتى يوم الثلاثاء، لإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين ليس عليهم أي جرم، وأن من عليه حكم سوف تقوم قسد بتسليم إضبارته لشيوخ العشائر وهم سيقومون بمحاكمته”، وذكر “عبد الجبار” أن الدعوة للإضراب جاءت بعد “اجتماع أمس السبت ضم قرابة الـ 300 شخص من وجهاء العشائر وأبنائهم ونشطاء منبج، وتم مناقشة قائمة المطالب السابقة لقسد ومنها الإفراج عن المعتقلين والمعتقلات، وذلك على خلفية خلفية اختطاف شاب وتعذيبه واعتقال آخر يوم الخميس الفائت، وعند المطالبة بالإفراج عن المعتقلين جاء الرد بإطلاق النار من قبل عناصر قسد”.
يُذكر أن مدينة منبج شهدت في الرابع عشر من كانون الثاني الفائت، إضراباً عاماً تحت عنوان “إضراب الكرامة” وذلك تلبية لدعوة عشائر عربية في منبج وريفها احتجاجاً على سياسة ميليشيا “قسد” في المنطقة، بعد قيام ميليشيا “قسد” باعتقال شابين من أبناء منبج من عشيرة البوبنا، وقتلهما تحت التعذيب بشكل وحشي في سجونها.
عذراً التعليقات مغلقة