سلمان طه ـ حمص ـ حرية برس:
كحال معظم الشباب السوريين عاش “أبو محمود”، قبيل اندلاع احداث الثورة السورية، ضد نظام الأسد وهو يسعى لالتقاط رزقه، عمل بالعديد من المهن الشاقة المحفوفة بالمخاطر أو الحرف اليدوية، لتأمين لقمة العيش الكريمة له ولزوجته وعائلته المؤلفة من 4 أشخاص.
يذكر “أبو محمود “، في حديثه لـ ” حرية برس”، وهو من أبناء مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، يسكن في منزل متواضع، الذي نزح إليه، بعد تدمير منزله الذي أثقلته الحاجة والعوز لكافة متطلبات الحياة، حيث يعيش أبو محمد بقدم واحدة، بعد أن تعرضت قدمه اليسرى للبتر، نتيجة حادث مروري، أدى لإعاقته الجسدية.
لم يعي “أبو محمود”، حقيقة ما حدث له، ليجد نفسه بعد أن أفاق من تأثير العملية الجراحية مبتور القدم، عليه أن يتأقلم مع حياته الجديدة المحفوفة بالكثير من الصعوبات والمشاق.
أصبح حلمي العودة لعائلتي بقدم اصطناعية محاولاً إدخال القليل من الأمل لهم وعدم الاستسلام أمامهم، مصراً على ذلك، ما جعله يواجه كل هذا في ظل ظروف مأساوية.
يأتي هذا في حين يحتاج منزل “أبو محمود”، حتى أدوات المطبخ، وذلك بالإضافة لعدم وجود المواد التي لا يستطيع الحصول عليها لآنها تفوق قدرته الشرائية، بسبب عطله عن العمل بعد أن فقد قدمه
ما جعله حالة إنسانية في ظل ظروف معيشية صعبة، حيث تتمثل بحاجته لـ “المواد الغذائية والطبية”، وحليب الأطفال.
يأتي هذا في ظل وجود أكثر 65,000 مدني، هم سكان مدينة تلبيسة بريف حمص، شبه أحياء، بعد مرور نحو 6 سنوات على حصار قوات الأسد لهم.
حيث أصبحت المدينة بالنسبة لقوات النظام والمليشيات الموالية لها بمثابة حقل رماية، أهدافها الدائمة هم المدنيين.
Sorry Comments are closed