الصيد بـ”الكهرباء”.. مهمة خطرة لمواجهة حصار الأسد شمالي حمص

فريق التحرير8 مارس 2018آخر تحديث :
يقدم الكثير من الأهالي على صيد الأسماك لتوفر الأنهار في ريف حمص الشمالي ـ عدسة محمود أبو المجد

محمود أبو المجد ـ حمص ـ حرية برس:

أساليب جديدة وطرق مبتكرة في صيد الأسماك عبر موجات الكهرباء اخترعها الأهالي في ريف حمص الشمالي المحاصر، بهدف تحصيل لقمة عيشهم وقوت يومهم في ظل ظروف أقل ما يمكن وصفها بالمتردية.

أبو معتز وهو أحد قاطني مدن الريف الحمصي قال لـ”حرية برس” : “إن ما دفع الشباب لاختراع هذه الطريقة هو عدم التفات المنظمات الإغاثية بالشكل المطلوب للأسر المحتاجة، ونتيجة الحاجة الماسة لتحصيل لقمة العيش رغم خطورة هذه الطريقة، حيث نبدأ منذ ساعات الصباح الأولى بالتوجه للجداول و الأنهار مصطحبين معنا المولدة الكهربائية للبدء بعملية الصيد”.

وأوضح أبو معتز أنه يجب أن يتواجد أربعة أشخاص لنجاح عملية الصيد، حيث يتم وصل كابلات كهربائية بالمولدة عن طريق شخص، إضافة لتواجد شخصين في المياه من أجل وضع قطبي الكهرباء في الماء عبر الأسلاك التي تسمى (طباشات)، أما الشخص الرابع فيبقى لمراقبة الأوضاع تحسباً لأي طارئ.

وأشار أن الطريقة خطيرة جداً بالنسبة للأشخاص الموجودين داخل المياه وتوفي عدة أشخاص في وقت سابق أثناء عملية الصيد، وخصوصاً عند تشغيل المولدة الكهربائية و وضع الطباشات في المياه، حيث يتم خلق موجة كهربائية تضرب الأسماك داخل المياه.

وتابع أبو معتز “ليس بالضرورة أن تنجح العملية في كل مرة، ففي بعض الأحيان نعود بدون أن نصطاد أي سمكة، لكننا مضطرين دائماً للعودة والمحاولة مرة أخرى، من أجل تحصيل بعض الإسماك التي إما أن نقوم نبيعها أو طهيها في البيت وإطعام أطفالنا”.

ويقدم الكثير من الأهالي في ريف حمص الشمالي على صيد الأسماك لتوفر الأنهار في المنطقة، لا سيما مع انعدام وجود أي فرص عمل أخرى ذات مدخول مادي تكفيهم وأسرهم أثار الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات الأسد منذ عدة سنوات.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل