رغم المذبحة.. الغوطة الشرقية لن تستسلم

فريق التحرير8 مارس 2018آخر تحديث :
يوميات الملجأ في الغوطة الشرقية – 26/2/2018 عدسة عمران الدوماني، حرية برس©

عمران الدوماني – الغوطة الشرقية – حرية برس:

اتبع نظام الأسد سياسة الحصار والتجويع في الغوطة الشرقية منذ عام 2013، وما يزال الوضع الإنساني متردياً في الغوطة الشرقية، وذلك حتى بعد دخول قوافل المساعدات الأممية للمنطقة التي منعها نظام الأسد من إدخال الأدوية الطبية اللازمة، والتي لم تتمكن جميعها من إفراغ حمولتها بسبب القصف العنيف.

وبرغم هذا الحصار المطبق والتصعيد العسكري غير المسبوق على الغوطة الشرقية، واختباء الأهالي في ملاجئ تفتقر لأدنى مقومات الحياة، إلا أنهم مازالوا صامدين في رمزية تُحيي ثورة آذار من جديد.

يرفضون التنازل عن مبادئهم والاستسلام للأسد، حيث كان الرئيس الروسي قد أعلن عن هدنة يومية لمدة خمس ساعات لإجلاء السكان إلى مناطق آمنة، إلا أن أهل الغوطة كانوا قد أجابوا سابقاً “باصاتك ما رح تنفع، من الغوطة ما رح نطلع”.

وتؤكد اليوم الناشطة “بيان ريحان” وهي مديرة العلاقات العامة في المجلس المحلي في دوما أن حافلات نظام الأسد ليست خياراً مطروحاً فهي مجرد كذبة اخترعها وروسيا لتفريغ الغوطة من سكانها، مُشيرة إلى تجربة حلب ومناطق التسوية الأخرى والمصير الأسود الذي كان في انتظار سكانها بعد انتهاء الحملة الإعلامية، وتُضيف “بيان”: “بالنسبة لي، أُفضل الموت تحت البراميل المتفجرة على أن أعود إلى نظام الأسد”.

وقد نقلت وكالة رويترز عن المتحدث العسكري باسم جيش الإسلام “حمزة بيرقدار” في رسالة نصية أنه “لا توجد أي مفاوضات حول هذا الموضوع، وفصائل الغوطة ومقاتلوها وأهلها متمسكون بأرضهم وسيدافعون عنها”، وأضاف “بيرقدار” إن “الغوطة الشرقية تتمتع بمقومات صمود تكاد لا تتوفر في أي منطقة محررة أخرى، فجبهاتها محصنة ومدعمة وفق دراسة عسكرية وأكاديمية بإشراف ضباط عسكريين وقادة ميدانيين ما جعلها عصية على الأسد وميليشياته طوال سنوات الحصار الخمس”.

يُذكر أن الغوطة الشرقية تتعرض لتصعيد في الحملة العسكرية التي بدأها النظام مدعوماً من روسيا في 19شباط/فبراير الماضي، شملت مئات الغارات وبعضها كان محملاً بغاز الكلور، فضلاً عن محاولات تقدّم بري، وخلّفت العديد من الشهداء الذين وصل عددهم بحسب مراسل حرية برس إلى أكثر من 800 شهيد والعدد مرشح للازدياد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل