حرية برس:
وصل وفد هيئة التفاوض السورية يوم أمس الاثنين، إلى نيويورك في الولايات المتحدة لبحث ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية المتردية في الغوطة الشرقية نتيجة القصف المستمر.
وقال “يحيى العريضي” المتحدث الرسمي باسم الهيئة لحرية برس بأن “وفد الهيئة برئاسة هادي البحرة التقى السفير الألماني لدى الأمم المتحدة كريستوف هيوسجين، ضمن سلسلة من اللقاءات.
وأكد أن هناك فعاليات للوفد في نيويورك، حيث ستنعقد جلسة خاصة في القضية السورية في ال13 من شهر آذار/مارس الجاري.
وأضاف العريضي أنه “سيكون هناك لقاءات مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الكويتي وممثلي الدول في مجلس الأمن” لمتابعة الوضع في الغوطة الشرقية بشكل خاص والقضية السورية عموماً.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن هيوسجين أكد على دعم بلاده لقرار مجلس الأمن 2401 والذي ينص على هدنة في سوريا لمدة 30 يوماً، وسعيها للتوصل إلى “توافق دولي يؤدي لتحقيق وقفٍ كاملٍ للأعمال العدائية لمدة ٣٠ يوماً متتالية ومستمرة، لتتمكن المنظمات المدنية من إيصال المساعدات الانسانية وإجلاء المرضى. ”
وذكر البيان أن الهدف من زيارة نيويورك هو التواصل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن ومطالبتهم بتحمل المسؤولية اتجاه ما يجري من مجازر في الغوطة الشرقية، و “التركيز على المسؤولية القانونية التي تتحملها روسيا تجاه ما يحدث في سوريا كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن” وداعمة للأسد، ومشاركة له في “أعماله العدائية”، فضلاً عن كونها “القوة القادرة على استغلال نفوذها للضغط على النظام وعلى إيران، والدفع نحو حل سياسي” لتنفيد قرار مجلس الأمن، وإيقاف عمليات التهجير القسري التي تنفذها إيران.
وشدد وفد الهيئة على “ضرورة بحث إعادة صياغة القرار ٢٤٠١ ليكون ملزماً وبآليات رقابة واضحة، مع فرض عقوبات على الطرف الذي يخالفه، فالصيغة الحالية أتاحت للنظام وداعميه تفسيره وكأنه رخصة دولية لقتل السوريين، والمضي بسياسة الحل العسكري، ورفضه لأي عملية سياسية تفاوضية”.
يأتي هذا في الوقت الذي تستمر فيه قوات الأسد وإلى جانبها روسيا والمليشيات الإيرانية بارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، رغم فرض روسيا نفسها لهدنة لا تتجاوز الخمس ساعات يومياً.
Sorry Comments are closed