بعزم الأهالي والثوار.. “تحرير الشام” تتقهقر في إدلب

فريق التحرير28 فبراير 2018آخر تحديث :
صورة تداولها ناشطون قالوا أنها لتعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام متجهة نحو المناطق التي تسيطر عليها جبهة تحرير سوريا للمشاركة في القتال الدائر بين الطرفين – وسائل تواصل اجتماعي

زينة صبري – حرية برس:

مع دخول الاقتتال الدائر بين “هيئة تحرير الشام” و ”جبهة تحرير سوريا” يومه السابع على التوالي في ريف إدلب، تم اليوم الثلاثاء، تحييد مدينتي “سراقب وخان شيخون” عن الاقتتال الدائر.

حيث أبرمت اللجنة المدنية المفوّضة من قبل أهالي مدينة “سراقب” شرق إدلب، اتفاقاً مع “هيئة تحرير الشام” يقضي بخروج عناصرها من المدينة، وتسليم الحواجز والمقرّات كافة، ليقوم المدنيون بالتعاون مع ثوار المدينة بكافة أطيافهم بغض النظر عن الانتماء الفصائلي بضبط الأمن في المدينة وتحييدها عن المخاصمات الفصائلية، كما يتكفّل مكتب الطوارئ العسكري الذي سيتم تشكيله من قبل اللجنة بحماية المدينة من أيّ اعتداء من الخارج ومن أيّ فصيل كان، فضلاً عن عدم مرور الأرتال من داخل سراقب. وفق بيان للجنة المفوضة. أشارت فيه إلى حُسن استجابة الهيئة لمطالبها.

وفي مدينة “خان شيخون” جنوب إدلب، قام “جيش العزّة” بنشر حواجزٍ عسكرية مساء اليوم، على أطراف المدينة، وذلك بعد تنسّيقه مع هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا، والضغط عليهما لتحييد خان شيخون عن الصراع الدائر أو مرور أرتال عسكرية لكلا الطرفين.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت مصادر “لحرية برس” بأنّ الهيئة تتحضر للانسحاب من بلدة سرمدا شمالي إدلب والمحاذية لباب الهوى حيث بدأت بإخلاء مقرّاتها وسط أنباء بإفراجها عن معتقلين لديها في (دار القضاء). بينما نجحت الجبهة بالسيطرة الثلاثاء على معبر (كفرلوسين) الحدودي مع تركيا، وعلى حرش كفرومة بعد اشتباكات مع الهيئة، كذلك خسرت الهيئة سيطرتها على مطار تفتناز العسكري ومحور البرقوم لصالح فصيل (جيش الأحرار) وأجلت نقاط أخرى في بلدة “سلقين” لصالح الحزب التركستاني الإسلامي، وفي بلدة الدانا شمالي إدلب، استشهد مدني برصاص الاشتباكات بين الطرفين، بينما استولت مجموعة من المدنيين على حاجز مفرق “إحسم – إبلين – البارة” في جبل الزاوية بعد انسحاب عناصر الهيئة منه.

ومن جانبها، أعلنت تحرير سوريا في بيان هذه الليلة، عن استمرارها في قتال تحرير الشام، موضحة أنها ليست باغية بل هذا أمر فرضه الجولاني، إلا في حال التوصل إلى حلّ شامل يُخضع البغاة للشرع ويُؤمن الساحة من تكرار بغيهم وغدرهم، كما اعتبرت الجبهة أيّ محاولة لإنشاء قوّات فصل بين الطرفين – كما ورد – وأي محاولة للوقوف في وجه الثورة ضد البغاة هي اصطفاف مع البغي وركوب في مركبه.

وفي سياق منفصل، أصدر ما يُسمّى “تنظيم حرّاس الدين” بيانه الأول مساء اليوم الثلاثاء السابع والعشرين من شباط / فبراير الجاري، وهو حسب مصادر محلية يتبع لتنظيم القاعدة، تحت عنوان “أنقذوا فسطاط المسلمين” جاء فيه “يا أمة الإسلام .. أنقذوا أهلكم وإخوانكم في فسطاط المسلمين (الغوطة الشرقية) واعلموا يا قومنا إن انتهى النظام من الغوطة فمصيركم مصيرهم إن لم تنصروهم من الآن، وجّهوا حمم بنادقكم وأسلحتكم نحو عدوكم، كما نطالب الفصائل المتقاتلة في الشام بوقف الاقتتال فيما بينها حتى نتفرّغ لهذا الواجب العظيم، فالوقت يدركنا والواجب كبير، والأمانة عظيمة، فلنهبّ جميعاً لدفع هذا العدو الصائل، ولنخفف عن أهلنا في الغوطة”.

يُذكر أنّ تشكيلات القاعدة “جيش الملاحم – جيش الساحل – جيش البادية –  سرايا الساحل –  سرية كابل – جند الشريعة” أعلنت عن وقوفها على الحياد من الاقتتال الحاصل مؤخراً.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل