قاعدة تركية في مطار تفتناز العسكري.. تعرّف عليه

فريق التحرير15 فبراير 2018آخر تحديث :

مرام محمود – حرية برس:

بعد مضي أكثر من أربع سنوات من تحرير مطار تفتناز العسكري، دخل وفد عسكري تركي يوم أمس الأربعاء إلى المطار وقام بمعاينة البنى التحتية، ووفق معلومات حصلت عليها “حرية برس” فإن القوات التركية تعتزم إقامة قاعدة جوية هناك ونشر قوات مراقبة ضمن تفاهمات اتفاق أستانا.

وأكدت مصادر محلية “لحرية برس” أن عناصر من “هيئة تحرير الشام” خرجت من مطار تفتناز العسكري في ريف إدلب، بعد وصول الوفد التركي إلى المطار أمس الأربعاء، والذي ضم خبراء عسكريين قاموا بتقييم البنى التحتية في المطار تمهيداً لتحويله إلى نقطة انطلاق للطيران المروحي التركية ونقطة مراقبة لاتفاق خفض التصعيد.

وأوضحت المصادر أن عناصر “تحرير الشام” أفرغوا المطار من محتوياته وقاموا بتحميل طائرات مروحية ومعدات على متن سيارات شحن ونقلوها إلى جهة مجهولة، فيما اتهم ناشطون الهيئة ببيع تلك الطائرات والمعدات إلى نظام الأسد وتسليمها عبر معبر مورك في ريف حماة الشمالي الذي تسيطر عليه الهيئة.

وفي وقت لاحق مساء الأربعاء، استهدفت طائرتان للعدوان الروسي المطار بأربعة صواريخ.

الموقع والأهمية

يعد مطار تفتناز العسكري ثاني أكبر القواعد الجوية في سوريا بعد مطار “تدمر”، وكان يضم عشرات المروحيات العسكرية بما يقارب 30 مروحية مجهزة بصواريخ ورشاشات، حيث كان يعد نقطة انطلاق لإلقاء البراميل المتفجرة على المدن والقرى السورية المحررة.

ويقع المطار جنوبي بلدة تفتناز في محافظة إدلب شمالي سوريا، والتي يحدها من الجنوب الشرقي قرية الطلحية ومن الجنوب آفس ومن الجهة الغربية بنش وطعوم ومن الشمال الغربي الصواغية ومن الشمال شللخ ومن الشمالي الشرقي معارة النعسان ومن الشرق بلدة الأربيخ، ويبعد 15 كم عن مدينة ادلب.

وتبلغ مساحة مطار تفتناز العسكري نحو 240 هكتار، ويحتوي على 48 مهبطاً مخصصاً لهبوط المروحيات، ومن طائراته “مي 24″ و”مي 8” و”مي 17″، ويحوي المطار مدرجاً صغيراً بطول 1 كم، لاستقبال الطائرات المروحية الهجومية نوع “غزيل” الفرنسية التي تقدم الدعم اللوجستي للمطار.

شهد مطار تفتناز خلال الثورة السورية لا سيما عام 2012  العديد من الانشقاقات العسكرية في صفوف قوات الأسد، ويعد من أبرز المنشقين المساعد “مصطفى دباك”. وقد شنت فصائل الثوار عدة هجمات بهدف تحريره منذ أواسط عام 2012 حيث شنت فصائل الثوار هجوماً برياً بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بدأته بتمهيد مدفعي، ونجحت بتدمير وإعطاب نحو 10 مروحيات من أصل 30 كانت رابضة داخل المطار العسكري بالإضافة لقتل وإصابة العديد من عناصر قوات الأسد ،وبعد ساعة من الهجوم قامت الفصائل العسكرية بالانسحاب من محيط المطار.

وفي الشهر التاسع من عام 2013 تمكنت فصائل الثوار من السيطرة على المطار بعد محاصرته بشكل كامل من جهات عدة وهي: جهة طعوم والطالحية ومدينة تفتناز ومناطق السهل والجهة الجنوبية للمطار ،لتقطع بذلك أي طريق للإمدادات إلى المطار وتسيطر عليه بنهاية المطاف.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل