محمود أبو المجد – حمص – حرية برس:
حصار وقصف وتشريد وجوع، هذا ما مر به الشعب السوري وما زال مستمراً في مأساته، ورغم وجود منظمات دولية تدعي بحماية حقوق الانسان، لكنه لم يستطع الحصول على أدنى حقوقه في العلاج.
ريف حمص الشمالي إحدى المناطق المحاصرة من قوات الأسد، ويعاني أهله عدم وجود طبيب عيون، الأمر الذي انعكس سلباً عليهم، فمنهم من أصيب بعينه نتيجة القصف ولم يستطع العلاج، ومنهم من اضطر للخروج إلى مناطق النظام لتلقي العلاج رغم علمه وخوفه من الاعتقالات التعسفية التي قد تطاله.
طلال مردود مدير صحة حمص الحرة قال لـ “حرية برس” بأن الريف الشمالي يفتقر لوجود طبيب عينية، وهذا ما أثر سلباً على علاج الأمراض، والإصابات العينية. والعين لها خصوصية، وهذا ما يؤدي لعدم القدرة على تشخيص المرض وخاصة الاعتلالات المصاحبة لأمراض السكري، وارتفاع الضغط، وعيوب البصر كالرمد الطبيعي، كما أن عدم وجود طبيب عينية يؤثر على الإسعافات الأولية الممكن تقديمها في حال التعرض للإصابة نتيجة شظية قد تصيب المرء.
محمد تركماني أصيب بعينه نتيجة قصف مدفعي لقوات الأسد، ولم يتمكن من المعالجة في وقتها، قال لـ “حرية برس” بأنه ونتيجة عدم وجود طبيب عينية في ريف حمص الشمالي كانت آثار إصابتي كارثية، خصوصاً بعد عدم تمكني من الخروج في وقتها عبر حواجز النظام، وهذا من أدى لإصابتي بالعمى، وكان الوقت قد فات حين تمكنت من الخروج للشمال السوري، وسأبقى دون بصر بقية حياتي.
فيما أكد وائل عليوي بأنه يعاني من ضعف نظر، وكان لا يستطيع الخروج لمناطق سيطرة النظام خوفاً من اعتقالات النظام المتكررة على حواجزه، لكن وبعد سوء حالته اضطر للخروج، وعرض حالته على طبيب عينية في مناطق سيطرة النظام.
يشار أن ريف حمص الشمالي محاصر منذ خمس سنوات ونصف تقريباً، ولا يوجد طبيب عيون منذ ما يقارب 3 سنوات
عذراً التعليقات مغلقة