حرية برس:
استشهد الشاب الفلسطيني أحمد جرار، منفّذ عملية نابلس والتي قُتل فيها مستوطن إسرائيلي، وذلك في مواجهة مع قوات الاحتلال، في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
ونعت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها استشهاد الجرار فجر اليوم الثلاثاء، خلال عملية عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في بلدة اليامون غرب مدينة جنين.
وقال الناطق العسكري بإسم القسام أبو عبيدة إنّ “الشهيد هو أيقونة جديدة لانتفاضة القدس وبصمة في سجل المجد وضعتها كتائب القسام وصورة ناصعة للضفة الباسلة ستكون لها أوجه أخرى متجددة بإذن الله.. إلى جنان الخلد أيها البطل والمعركة سجال”.
وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فقد استشهد جرار بعد تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال التي دهمت البيت الذي تواجد فيه في قرية اليامون، بعد مطاردة دامت أكثر من ثلاثة أسابيع.
ورفضت قوات الاحتلال تسليم جثمان الشهيد جرار للجانب الفلسطيني ونقلته إلى جهة مجهولة داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
وعلى مدار أسابيع، مجّد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحمد الجرار الذي “دوّخ” أجهزة أمن الاحتلال، وهو نجل القيادي في كتائب القسام، الشهيد نصر جرار، وسخروا من فشل الاحتلال في الإمساك به.
وكان جهاز الأمن الإسرائيلي “الشاباك” أعلن خبر اغتيال الشاب جرار المسؤول عن عملية نابلس الشهر الماضي والتي قُتل فيها الحاخام رزيئيل شيباح في مزرعة غلعاد.
ونعت عائلة جرار ابنها في بيان على صفحتها في فيسبوك وكتبت “بكل فخر واعتزاز وشموخ وكبرياء تزف لكم عشيرة آل جرار في فلسطين والمهجر ابنها الشهيد البطل ( أحمد نصر جرار ) الذي استشهد بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني قبل قليل في بلدة اليامون غرب مدينة جنين”.
وهاجمت العائلة من سمّتهم “العملاء والمتخاذلين” من دون توضيح المزيد من التفاصيل، وقالت والدة الشهيد جرار وبمعنويات عالية إنها استلمت ملابس ابنها وتأكدت أنها تعود له.
وأحمد جرار، هو ابن الشهيد القيادي في كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” نصر جرار الذي اغتيل عام 2002، بعد محاولات اغتيال عدة أفقدته قدميه وساعده.
ويُعتبر نصر الجرار “العقل المدبّر” لكثير من عمليات المقاومة رغم إصابته البليغة، وتمكّن الاحتلال من اغتياله بعد تفجير منزل احتمى به عام 2002، حيث كان ابنه أحمد حينها في السابعة من العمر.
عذراً التعليقات مغلقة