اسطنبول – حرية برس:
خرج مساء الاثنين عدد من الناشطين السوريين المقيمين في اسطنبول بمظاهرة احتجاجية في ساحة غلطة سراي بشارع الاستقلال في تقسيم، تنديداً بالإجرام الروسي وتضامناً مع الأهل في سوريا.
ومنعت قوات الأمن التركية النشطاء من إقامة المظاهرة الاحتجاجية أمام القنصلية الروسية في مدينة اسطنبول التركية.
وقال مراسل “حرية برس” في إسطنبول إنَّ عناصر من الأمن التركي، قاموا باحتجاز عدد من الناشطين السوريين كانوا بصدد إقامة وقفة احتجاجية أمام القنصلية الروسية للتنديد بالقصف الذي تتعرض له مدينة إدلب وريفها من قبل الطائرات الروسيّة لعدم وجود ترخيص للتظاهرة.
وذكر مراسلنا أنَّ قوات الأمن احتجزتهم لمدة قصيرة، وقاموا بمصادرة وثائقهم الرسمية، قبل أن يتم إطلاق سراحهم، ومنعهم من التظاهر أمام القنصلية، ونقلت مكان الوقفة إلى ساحة غلطة سراي في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم.
وتجمع العشرات من السوريين في ساحة غلطة سراي، وأقاموا وقفة احتجاجية ندّدت بالعدوان الروسي على مدينة إدلب وريفها وريف حلب الجنوبي ومدن الغوطة الشرقية، ورفع المتظاهرون أعلام الثورة وردّدوا هتافات تندّد بالقصف الروسي الهمجي على مدينة سراقب.
حسين بصبوص “ناشط سوري” قال لحرية برس “إنَّ النظام بدأ منذ الأسبوع الماضي بشن حملة شرسة على مدينة إدلب بمساندة من الطيران الروسي الذي كثّف من غاراته على المدينة وخاصة مدينة سراقب التي تشهد حتى هذه اللحظة غارات مكثفة بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة المحملة بالغازات الكيميائية السامة وهذا ما أكّدته حالات الاختناق الناتجة عن هذه البراميل، حيث تم توثيق ثلاث إصابات من طاقم الدفاع المدني، بالإضافة لقيام الطائرات الروسية بتدمير المشافي والمراكز الطبية طيلة فترة القصف كان آخرها مشفى أورينت في المعرة وخروجها عن الخدمة كمثيلاتها في سراقب وغيرها” .
وأضاف بصبوص “نحن كنشطاء لايسعنا سوى الخروج في الساحات ضمن ظروف أمنية في غاية الصعوبة، بأن نوجه رسالة للعالم توضح جرائم الاحتلال الروسي وعصابات الأسد، وأن نقوم بواجبنا التضامني مع أهلنا في الغوطة وإدلب وريف حلب الجنوبي وسراقب خاصة التي لاتزال حتى الآن تحت النيران فمصابنا واحد وألمنا واحد.
يذكر أنَّ مدينة إدلب تتعرض لحملة قصف شرسة من قبل الطائرات الروسيّة، حيث تسببت الغارات بوقوع عدداً من المجازر راح ضحيتها العديد من المدنيين فضلاً عن توثيق الدفاع المدني السوري ل12 حالة اختناق، بقصف مروحيات الأسد براميل متفجرة تحمل مادة “الكلور” على سراقب شرقي المحافظة ، كما تسببت أيضاً بخروج العديد من مشافي المدينة عن الخدمة.
Sorry Comments are closed