قذائف صاروخية جديدة يستخدمها الأسد في قصف الرستن

فريق التحرير29 يناير 2018آخر تحديث :
قنابل غير منفجرة استهدفت بها قوات الأسد مدينة الرستن – الدفاع المدني

علي عز الدين – الرستن – حرية برس:

بدأت قوات الأسد باستخدام قذائف صاروخية جديدة شديدة الخطورة، من نوع “m72 OZ” تستخدم على الجبهات القريبة، وتغطي كل قذيفة 30 متر وتؤثر على الأفراد بشكل مباشر، وقد سجل أكثر من استهداف بهذه القنابل على مدينة الرستن بريف حمص الشمالي.

وأكد النقيب “بشار الحمود” ضابط هندسة منشق عن قوات الأسد وهو مسؤول المصنع الحربي في الرستن: أن مدينة الرستن استهدفت مؤخراً بقذائف ”آر بي جي” معدلة زود بها نظام الأسد مؤخراً، وتستخدم على الخطوط القريبة على  الجبهات، ويتم تسليحها عند سقوطها على الأرض، حيث يتم اشتعال الحشوة الداخلية، وتنفجر انفجارا أولياً وتنطلق في الجو، من ثم يخرج منها أسلاك دقيقة بكافة الاتجاهات، لتصبح لغماً، أي شيء يصدم تلك الأسلاك يؤدي لتحرير الإبرة الداخلية وانفجار الصمامات وتنفجر وتشظي لما يزيد عن 10أمتار، وأضاف “الحمود”: من الضروري عند مشاهدة هذه الألغام إبلاغ المختصين، ليتم التعامل معها إما بتفجيرها او تفكيكها بحذر من قبل المختصين.

وقال مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري في حمص لحرية برس: “قامت قوات الأسد مؤخراً باستهداف الأحياء السكنية في مدن وقرى ريف حمص الشمالي بقنابل عنقودية من نوع جديد، شديدة الخطورة (POM-2) روسية المنشأ والصنع، وتنفجر عن طريق خيوط متصلة بالحشوة الدافعة، ولوحظ استخدام هذه النوعية من القنابل من قبل قوات الأسد المتواجدة في كتيبة الهندسة في قصفها لمدينة الرستن، وسجلت فرق الدفاع المدني استخدام قوات الأسد لهذه النوعية من القنابل أكثر من 6 مرات على الأحياء السكنية داخل مدينة الرستن، والتي اسفرت عن سقوط 4 جرحى بحالات سيئة، وتكمن خطورة هذه القنابل بعد إطلاقها  يتم انفصال القذيفة عن الحشوة الدافعة وبعد ذلك يتم تسليح اللغم عن طريق بارود دافع لغطاء حماية اللغم وبعد فصل الغطاء عن اللغم يتم فرد الاجنحة السفلية التي تضع اللغم بالوضعية العامودية القتالية ويوجد صمامة موجودة في اسفل اللغم تعمل على كف الضغط (ازالة الضغط عن الصمامة) و بعدها يتم انفراد خيوط تحت تأثير نوابضها بمسافة تقريبا 10 متر وظيفة هذه الخيوط هي التعثر بها من اجل الانفجار.

وأكمل مدير المكتب الإعلامي للدفاع المدني حديثه: في حين تصادف المدنيين مثل هذه النوعية من القنابل ، فحينها يجب عليهم أخذ التدابير الوقائية الفورية بتأمين المكان وأخبار المدنيين المجاورين لمكان الاستهداف عن مكان القنبلة والابتعاد عنها مسافة لا تقل عن 15 متر، والتوجه لأقرب أقرب مركز للدفاع المدني حيث أن كوادر وفرق الدفاع مدربة على إزالة مخلفات القصف الغير المنفجرة، ولدى وصول فرق الدفاع المدني إلى المكان المستهدف، تعمل على: الاستطلاع والكشف عن مكان وجود اللغم، وتحديد اللغم اذا كان في وضعية قابل للانفجار او امن، وابعاد السكان المدنيين عن مكان اللغم، وفرض طوق امني حول مكان وجود اللغم، ووضع اكياس رمل حول اللغم، وتفجير اللغم في مكانه دون تحريكه، التأكد من عدم وجود بقايا اللغم القابلة للانفجار، مضيفاً: أن الدفاع المدني يقوم بتنظيم حملة توعية للتنبيه عن مخاطر هذه النوعية من الأسلحة، ونشرها بين المدنيين وفي المرافق العامة والمدارس، مع مجموعة من دورات التوعية الخاصة، وتشمل هذه الحملة طباعة بروشورات خاصة عن نوعية هذه الأسلحة، وتنبيه الأطفال ضمن المدارس من أجل الحفاظ على سلامتهم من أي خطورة متوقعة.

والجدير بالذكر أن قوات الأسد ماتزال تستخدم أسلحة جديدة ومحرمة دولياً من قنابل النابالم الحارق والفسفور الأبيض والكيماوي وصواريخ وقذائف مدفعية مزودة برؤوس سامة تنبعث منها غازات سامة في حال انفجارها في الأحياء السكنية دون رادع دولي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل