لجين المليجان ـ درعا ـ حرية برس:
استطاع بعض المساجين الهروب من سجن غرز الواقع شرقي مدينة درعا التابع لمحكمة دار العدل في حوران، وذلك فجر يوم الجمعة 19 كانون الثاني الجاري.
وحصلت “حرية برس” على نسخة بأسماء السجناء الذين فروا من سجن غرز والبالغ عددهم 21 شخصاً، حيث تختلف جرائمهم وتهمهم بين التعاطي والسرقة والقتل وقطع الطريق، إضافة لوجود شخص بينهم متهم بالتخابر مع النظام.
وقال أحد قضاة دار العدل في حوران لـ”حرية برس ” بأنه ورد إتصال لرئيس المحكمة من قادة هيئة تحرير الشام ليبلغه بأن سجناء من سجن غرز تمكنوا من الفرار وعددهم 21 شخصاً، و أن عناصر الهيئة تمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم.
وذكر القاضي بأن السجناء استغلوا الحالة الجوية العاصفة ونقص عدد عناصر الحراسة وخلعوا أحد قوائم سرير حديدي، ثم أحدثوا فتحة بالجدار وتمكنوا من الهروب منها إلى الجزء المهدم من المبنى، حيث لعب صوت الرياح الشديد ليلة يوم الجمعة دوراً مهماً في عملية هروبهم.
وأوضح القاضي أن دار العدل تتعرض لضغوطات مادية كبيرة، وأن المحمكة لم تدفع رواتب القضاة والعناصر والحراس الأمنيين منذ الشهر الثالث 2017، مما دفع معظمهم إلى الإستقالة ولم يبقى من الحراس سوى ربعهم ولايستطيعون تغطية المكان داخل وخارج المحكمة، ونوه أن ليلة حادثة هروب المساجين كان عدد الحراس المناوبين 5 فقط.
وأشار أن مصدر التمويل الوحيد للمحكمة هو من قبل الفصائل العسكرية، وكل واحد منها يريد أن يقدم الدعم مقابل التحكم بقرارات المحكمة لصالح فصيل معين، ما جعل المحكمة على خلاف مع أغلب الفصائل.
تمر محمكة دار العدل في حوران بأسوء مراحلها نتيجة قلة عناصر القوة التنفيذية، وشح مصادر الدعم وعدم تعاون الفصائل، حيث أدى ضعف القوة التنفيذية في محكمة دار العدل إلى حدوث فلتان أمني وانتشار المخالفات بكثرة، إذ تعتبر دار العدل من أهم المؤسسات في حوران لأنها المحكمة الوحيدة في الجنوب السوري، والتي حظيت بدعم من الفصائل العسكرية وتوقيعهم على ميثاقها عند تأسيسها قبل ثلاث سنوات.
عذراً التعليقات مغلقة