الغوطة الشرقية – حرية برس:
استشهد 12 مدنياً بينهم أطفال ونساء وأصيب أكثر من 60 آخرين، جراء غارات جوية نفذتها طائرات يرجح أنها روسية اليوم السبت على الأحياء السكنية في مدينة حمورية في الغوطة الشرقية.
وأكد مراسل حرية برس في الغوطة الشرقية أمير أبو جواد: أن طائرات يرجح أنها روسية استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حمورية بغارة جوية بأربعة صواريخ ارتجاجية، أدت لانهيار عدة مساكن للمدنيين، وسببت دماراً واسعاً في المنطقة المستهدفة،
وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة إثنا عشر شهيداً، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى جرح ما يقارب 60 شخصاً بينهم حالات خطرة، وما تزال فرق الدفاع المدني تبحث عن ناجين تحت الأنقاض.
وأوضح أن طائرات الأسد وطائرات العدوان الروسي استهدفت كلاً من مدينة “عربين، ومديرا، وحرستا، ومسرابا” بأكثر من 40 غارة جوية بالصواريخ الفراغية والإرتجاجية شديدة الإنفجار، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين في عربين وشهيد في مديرا وسقوط العديد من الجرحى ودمار واسع في البنية التحتية ومساكن المدنيين.
المجلس المحلي لمدينة عربين يطالب المجتمع الدولي بإيقاف قصف قوات الأسد
أصدر المجلس المحلي لمدينة عربين في الغوطة الشرقية، بياناً طالب المجتمع الدولي بالضغط على قوات الأسد وحليفتها روسيا لإيقاف القصف العنيف بالصواريخ والمدفعية والطائرات الحربية الذي تستهدف به الأحياء السكنية في مدينة عربين ومدن وبلدات الغوطة الشرقية.
ونفى “البيان” وجود أي مقرات عسكرية بين الأحياء السكنية في المدنية، كما أكد البيان أن الطيران الروسي استهدف يوم الخميس الماضي بعدة غارات جوية، الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين في مدينة عربين، ما تسبب باستشهاد أفراد عائلة كاملة تحت أنقاض منزلهم وإصابة العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأكد “يونس أبو حمزة” رئيس المجلس المحلي لمدينة عربين في حديث لحرية برس أن المدينة تشهد قصفاً هو الأعنف من نوعه على الأحياء السكنية بمختلف أنواع الأسلحة والصواريخ، بالتزامن مع بدء المرحلة الثانية من معركة “بأنهم ظُلموا”، وأضاف “أبو حمزة” أنه منذ بدء الحملة الشرسة على المدينة وحتى هذه اللحظة سقط ما يقارب الـ 26 شهيداً في مجزرتين ارتكبتها الطائرات الروسية إثر غارات جوية على الأحياء السكنية بصواريخ شديدة الإنفجار أدت لسقوط عدة أبنية طابقية فوق رؤوس ساكنيها.
وأوضح “أبو حمزة” أن القصف العنيف منذ بداية الحملة حتى هذه اللحظة أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية للمدينة، ودمار كبير في عدة أحياء سكنية في المدينة أيضاً، ونوه إلى أن الأهالي تلجأ إلى ملاجئ حفرت تحت الأرض، وهي غير مجهزة صحياً أو طبياً، فضلاً عن أن المركز الطبي الوحيد في المدينة يستقبل يومياً عشرات الجرحى ويستنزف معداته وأدويته في ظل الحصار المفروض من قبل قوات الأسد على المدنية والغوطة الشرقية.
وتشهد الغوطة الشرقية المحاصرة تصعيداً عسكرياً عنيفاً تشنه قوات الأسد وميليشياته على مدنها وبلداتها، في الوقت الذي تدور فيه معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على جبهات حرستا، حيث شن الثوار هجوماً واسعاً على نقاط قوات الأسد في إدارة المركبات وسيطروا على عدة كتل فيها، كان آخرها سيطرة الثوار على كراجات الحجز، حيث لا تزال إدارة المركبات العسكرية محاصرة بشكل كامل.
عذراً التعليقات مغلقة