علاء الدين فطراوي – حرية برس:
يعيش النازحون من ريفي إدلب الجنوبي، وحماة الشرقي، الهاربون من براميل النظام المتفجرة، وطائراته، وطائرات الاحتلال الروسي الحربية، أوضاعاً إنسانية كارثية، في ظل استمرار هطول الأمطار على مدار ثلاثة أيام متواصلة، الأمر الذي زاد من صعوبة الحياة، والتنقل بين الخيام نتيجة الأرض الطينية التي يستحيل المشي فيها.
وقال أبو أحمد مدير مخيم النواعير: “الناس لا يستطيعون التجوال ضمن المخيم، وتتسرب المياه من سقف الخيام وتنبع من أرضها، ولا يستطيعون النوم بسبب البرد”.
للمزيد من الصور أنظر ظروف انسانية صعبة يعيشها النازحون في مخيمات الشمال السوري
وأضاف “أبو أحمد” ناشدت المنظمات لتأمين الخيام، لكن لم أجد آذاناً صاغية، وبينما تتكدس الخيام في المستودعات، نتكدس نحن كل 5 عائلات في خيمة واحدة، وقال بحرقة قلب: “نحن أبناء عز، لنا منازلنا التي كانت مكسوة بأحسن ما يكون”.
بدورها قالت “أم علي” هذا هو حالنا “لم يعد يخفى على أحد، تسربت مياه الأمطار من كل حدب وصوب في الخيمة، ولم نستطع النوم أنا وطفلتي بسبب ذلك”، وأضافت “حال الخيام سيء جداً، ولا يصلح إلا للدواب، ونحن بشر ولسنا دواب”.
أما أبو محمد – نازح من قرى ريف سنجار – فقال : “لم أستطع أن أجد مكاناً أسكن به، وأغراضي، وأمتعتي لا تزال بالسيارة، لا أدري ماذا أقول”.
يذكر أن الآلاف من البشر منتشرين بين الأراضي الزراعية، وتحت أشجار الزيتون في العراء، وتحت المطر، في أجواء البرد والصقيع، في أوضاع كارثية، وفي رحلة نزوح هي الأكبر منذ بداية الثورة السورية، بسبب المعارك، والقصف الهمجي الذي تنفذه قوات نظام الأسد، وطيران الاحتلال الروسي على أرياف حماه وإدلب.
Sorry Comments are closed