الغوطة الشرقية – حرية برس:
دارت اشتباكات عنيفة داخل إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، بعد سيطرة الثوار على نقاط جديدة داخل الإدارة، حيث نجح الثوار بوصل مدينتي حرستا وعربين مع بعضهما البعض، بعد تحرك الثوار من جبهتي المدينتين.
وتشهد الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق معارك عنيفة، في محاولة لقوات الأسد وميليشياته الطائفية التقدم والسيطرة على قرى وبلدات الغوطة الشرقية من عدة محاور.
وقال مراسل حرية برس في الغوطة الشرقية، عمران الدوماني: تشهد الغوطة الشرقية منذ يوم الجمعة معارك عنيفة ومن عدة محاور، وسط محاولات لقوات الأسد التقدم، وبالتزامن مع قصف جنوني من طائرات ومدفعية الأسد تستهدف مدنها وخطوط الجبهة على أطراف بلداتها في “النشابية، والزريقية، وحوش الضواهرة، وحزرما”، حيث شنت قوات الأسد مدعومة بمليشياته الطائفية، هجوماً عنيفاً على نقاط الثوار في بلدات المرج فجر أول أمس السبت لتنجح بالسيطرة على ثلاث نقاط للثوار في بلدة “النشابية”، واستطاع ثوار الغوطة استعادتها، ثم التقدم لمواقع جديدة داخل إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، وسيطر الثوار على نقاط جديدة داخل الإدارة، حيث تم أخيراً وصل مدينة حرستا بمدينة عربين بعد تحرك الثوار من الجهتين.
كما سيطر ثوار الغوطة الشرقية ضمن المرحلة الثانية لمعركة “بأنهم ظُلموا” على حي العجمي بالكامل، وحي الحدائق، وجامع العجمي، ومشفى البشر، وأيضاً تمت السيطرة على مبنى المواصلات العامة الذي يمر بمدينة عربين وحرستا، والمتاخم لمدينة حرستا، وأدى ذلك لقطع الإمداد عن قوات النظام، ومحاصرتها ضمن ما تبقى من أبنية في داخل إدارة المركبات العسكرية بشكل كامل، وتمكن الثوار من أسر عدد كبير منهم، واغتنام بعض الأسلحة والذخائر، مما دفع قوات النظام لطلب التفاوض من أجل السماح لعناصرهم بالإنسحاب من مباني إدارة المركبات العسكرية بعد حصارها بشكل كامل.
وأوضح “حمزة بيرقدار” الناطق الرسمي لجيش الإسلام: أنه منذ ساعات الصباح الباكر قامت قوات الأسد المتمركزة على الجبال المطلة على الغوطة الشرقية باستهداف خطوط الجبهات المتقدمة، وتحديداً الجبهات الشرقية من الغوطة بالمدفعية الثقيلة، وراجمات الصواريخ التي استهدفت بلدات “حزرما، والزريقية، والبلالية، والنشابية، وبيت نايم” وأيضاً تم استهداف خطوط الجبهات المتقدمة بصواريخ أرض أرض وصواريخ محملة بغاز الكلور السام دون وقوع أي إصابات في صفوف الثوار.
وكان حصيلة الهجوم المعاكس الذي شنه الثوار مقتل ما لا يقل عن 17 عنصر في صفوف قوات الاسد، وقد تم استعادة النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام صباح السبت، يذكر أن قوات النظام استهدفت الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بقذائف المدفعية الثقيلة والغارات الجوية الكثيفة مما أدى لوقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين
وعلمت “حرية برس” من مصادر خاصة أن ثوار الغوطة يحاصرون ما تبقى من أبنية في إدارة المركبات، ورحبة الدبابات، والمعهد الفني، وأنهم كبدوا قوات نظام الأسد والميليشيات الطائفية المساندة لها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بعد أن أفشلوا جميع محاولات قوات النظام بالتقدم نحو نقاط الثوار في إدارة المركبات العسكرية. وأشارت تلك المصادر أنه تم اكتشاف نفق كانت قد أعدته قوات الأسد لتفخيخه وتفجير نقاط رباط الثوار، إلا أن الثوار قاموا بتفجير النفق مع عناصر قوات النظام التي حاولت التسلل لمدينة حرستا، كما تم تفجير البناء الذي تم استخدامه للتسلل من خلال النفق إلى مدينة حرستا، ما أسفر عن مقتل العشرات من قواته.
وفي سياقٍ آخر تستمر قوات الأسد في قصفها لمدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث نفذ الطيران الحربي الأسدي أكثر من 56 غارة جوية تناوبت عليها أربع طائرات وما يزيد عن 300 قذيفة مدفعية ثقيلة وهاون وعشرات صواريخ أرض أرض من نوع “فيل” استهدفت مدن وبلدات الغوطة الشرقية مما أدى إلى ارتقاء ثمانية شهداء خمسة منهم بينهم امرأة وطفل في حرستا وثلاثة شهداء بينهم طفل في حمورية، كما جرح العشرات من المدنيين أكثر من نصفهم نساء وأطفال حتى هذه لحظة كتابة هذا التقرير.
Sorry Comments are closed