أهالي بيت جن يبدأون رحلة التهجير.. ما دور إسرائيل؟

فريق التحرير29 ديسمبر 2017Last Update :
مقاتلون من بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي – أرشيف

الغوطة الغربية – حرية برس:

انطلقت أولى القوافل التي تحمل مهجري بيت جن بريف دمشق الغربي، مساء اليوم الجمعة، بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه فصائل منطقة الحرمون مع قوات الأسد.

وأفادت مصادر لحرية برس بخروج دفعة أولية تضم مقاتلين ومدنيين، يقدر عددهم بـ 280 شخصاً، عبر حافلات برفقة الهلال الأحمر.

وأوضحت المصادر أن قوات الأسد تعرقل تحرك القافلة نحو وجهتها، حيث احتجزت الحافلات لدى وصولها إلى بلدة سعسع بحجة وجود أسرى لدى الثوار لم يتم تسليمهم، ويبلغ عددهم ثمانية أسرى.

وكان المتحدث باسم اتحاد قوات جبل الشيخ أكد في وقت سابق لحرية برس التوصل لاتفاق مع قوات الأسد، وأوضح أن تقدم قوات الأسد على حساب الثوار جاء بعد مصالحات دخلت بها بلدات “كفرحور، وبيت تيما، وبيت سابر، وسعسع” مع بداية العام الجاري، بينما رفض أهالي بيت جن ومزارعها ذلك.

وأشار إلى خسارة الثوار بداية الحملة العسكرية على المنطقة، أكثر من 140 شهيد و250 جريح، ومعاناة المنطقة من ظروف صعبة، في ظل الحملة والحصار المفروض عليها، خصوصا مع دخول فصل الشتاء والبرد القارس، الذي يزيد من معاناة أهالي المنطقة بشكل عام والمدنيين خاصة.

وتعتبر بيت جن منطقة استراتيجية لجبل الشيخ، بحكم قربها من الحدود اللبنانية وهي ذات غالبية سنية، تحيط بها قرى ذات غالبية من الطائفة الدرزية كقرى “الحاضر، ومغر المير”، وقد وقفت معظم القرى ذات الأغلبية الدرزية مع مليشيات الأسد، حيث ساهمت مليشيات تلك القرى في إجهاض مشروع الثوار بتحرير هذه المنطقة، لا سيما بعد سيطرة الثوار على مغر المير قبل سنوات.

دور إسرائيلي

يضع الاحتلال الاسرائيلي منطقة بيت جن ضمن أولوياته بسبب موقعها الاسراتيجي لمحاذاتها جبل الشيخ وقربها من مزارع شبعا اللبنانية والمناطق المحتلة من قبل الكيان الصهيوني.

وأوضحت مصادر خاصة لحرية برس أن الاحتلال يسعى لتجهيز مليشيا موالية له في منطقة جبل الشيخ على غرار “جيش لحد” الذي شكله في جنوب لبنان عام 1976.

ورجحت المصادر أن المليشيا ستكون بقيادة المدعو إياد كمال الذي يلقب “مورو” وهو قائد لواء “عمر بن الخطاب” سابقاً، ويعتبر شخصية متوافق عليها من قبل الاحتلال ونظام الأسد، حيث ستتولى المليشيا السيطرة على المنطقة، ضمن تفاهمات مسبقة مع نظام الأسد.

وأضافت أن غرض الاحتلال من تشكيل المليشيا الجديدة هو إبعاد المليشيات الشيعية المدعومة من إيران عن حدود الأراضي المحتلة، وأشارت إلى أن الاحتلال يراقب تطورات المعارك في بيت جن للتأكد من عدم اقتراب المليشيات الشيعية.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، سهلت عبور مليشيات من الطائفة الدرزية نحو المنطقة، في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بعد تقدم الثوار نحو قرية حضر الدرزية، أثناء محاولة ثوار جبل الشيخ فك الحصار عن بيت جن.

وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي، يومها، استعداده لمنع وقوع بلدة حضر في أيدي فصائل الحرمون، وهي النقطة الوحيدة المتبقية التي يملك فيها نظام الأسد حدود تماس مباشر مع الكيان الصهيوني.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل