الفنانة التشكيلية السورية سلام القطيفان في أحد معارضها
سلام القطيفان فنانة سورية مغتربة من مواليد مدينة درعا، تسعى إلى تجسيد صوت الأنثى السورية وإلقاء الضوء على معاناتها في ظل الحرب على اختلاف ظروفها شابة ومعتقلة ومهجّرة.
شاركت “القطيفان” في عدة معارض في ألمانيا، بالإضافة إلى مشاركتها في ملتقى الفن الرابع في العاصمة اليونانية أثينا، حيث كان هدفها نقل صورة واقع الأنثى السورية المرير للمجتمع الأوروبي.
ولطالما مثّلت الفنانة سلام القطيفان أوجه المعاناة المختلفة للمرأة السورية وتوجهت إليها في معظم لوحاتها.
وفي حديث مع حرية برس أكدت “قطيفان” استمرارها بالعمل قائلة “لوحاتي هي لسان جميع النساء اللواتي يعانين الظلم والقمع الاجتماعي أو العنف في سجون الظلام السورية، ورسالتي هي أن أكون رسول سلام ينقل هذه المعاناة للعالم علّه يرفع الظلم، ويعطي للأنثى مكانتها .. فالتاريخ يُكتب بلوحات فنان أيضاً” ..
وتتسم أعمال الفنانة “القطيفان” بالجرأة وتناول قضايا إنسانية مغيبة، وفيما يلي سنستعرض بعضاً من لوحاتها:
ولادة من رحم الموت
الموت الذي يفرضه المجتمع أو المعتقل على روح الأنثى، وما يمارسه من عنف جسدي ونفسي عليها، ليدفعها إلى الانكفاء على ذاتها بشكل يُشابه الموت، لكن روح الصمود لديها لا تموت.
وجهان لعملة واحدة
في ظل التطبيع والضغط الذي يمارسه المجتمع على الأنثى يدفعها لأن تمتلك شخصيتين، شخصيتها الحقيقية وتلك المزيفة التي يرغب المجتمع بأن يراها.
أمومة ويُتم
تصور هذه اللوحة واقع المغتصبات في سجون النظام ، و الأطفال الذين كانوا أحد نتائج العنف الجنسي الذي مارسه عناصر النظام خلال الثورة السورية، والذين حُكم عليهم باليُتم في القيود التي تحمل أسماءهم ك “مجهول النسب”..!
هروب
هروب الأنثى من جميع الضغوط التي فُرضت عليها اجتماعياً أو ظل الحرب، ولجوئها إلى العزلة.
خوف وهروب
تصور اللوحة مشهداً لمعتقلة في سجون النظام، في إشارة إلى العنف الجنسي والتعذيب الذي يمارس على المعتقلات.
عينان وزنزانة
زنزانة الحب .. و أنثى محتجزة بين قضبان قلبها الذي أضناه الحب، عينان تفيضان بالعتب والشوق للمحبوب.
حيّ على السلام
رمزية لانتفاضة المرأة وعشقها للحرية، وإشارة واضحة إلى أن الأنثى دائماً وأبداً هي عنوان السلام.
صمود
المميز في هذه اللوحة هو الحزن المرتسم في ملامح الأنثى، والمرض المنعكس في اختفاء شعرها، والبؤس الذي يوحي فيه هندامها، ولكن برغم كل ذلك تقف بكل ثقة و قوة متحدية كل ذلك.
وقد حصلت “القطيفان” على درجة الماجستير من خلال لوحتها “صمود”، ولاقت لوحات “قطيفان” الدهشة والألم المرتسمين في وجوه الحضور، وشكلت لديهم فضولاً جارفاً لمعرفة تفاصيل أكثر عن اللوحات والمواضيع التي تقدمها ولا سيما ما يخص المعتقلات، كما استرعت لوحاتها اهتمام الصحافة ووسائل الإعلام المحلية.
عذراً التعليقات مغلقة