تكرهين التأمل؟ لا بأس.. إليك خمس طرق علمية للاسترخاء

فريق التحرير24 ديسمبر 2017Last Update :
الكتابة تساعد على الاسترخاء

زينب سمارة 

من منّا لا تعاني من التوتر في الوقت الحالي؟ من منّا لا ترغب في جعل هذا التوتر يختفي للأبد دون الخضوع لخرافة التأمل؟ لا أنكر أن التأمل وسيلة رائعة لتهدئة العقل، فقد أثبتت دراسات أن للتأمل قدرة على تحسين النوم ورفع مستوى التركيز وتحسين الذاكرة وتقوية جهاز المناعة. لكن التأمل وبالرغم من كل تلك الدراسات، ما يزال أمراً لا يفضله كثير من الناس.

لذا جئت لك بخمسة بدائل أثبت العلم قدرتها على تهدئة عقل الإنسان:

التلوين: للتلوين أثر رائع على الكبار كما هو الحال لدى الأطفال، حيث فقد أثبتت دراسات أن للتلوين فوائد عديدة لصحة الدماغ، فمن شأنه معالجة التوتر ورفع مستوى التركيز وتقليل مستويات القلق. يساعد التلوين على الاسترخاء والسيطرة على الطاقة السلبية عن طريق التركيز على القطعة التي ينوى تلوينها. كما أن تكرار نشاط التلوين يعمل على تهدئة مركز الخوف في الدماغ جنبا إلى جنب مع تحفيزه الأجزاء الدماغية المسؤولة على الإبداع والمنطق.

الحياكة: هناك سبب وراء ممارسة العديد من النساء المشهورات لهذا النوع من الأنشطة التي تعد من الأعمال اليدوية السهلة والممتعة، فحياكة الصوف تعتبر أيضاً وسيلة فعالة للتخلص من التوتر والقلق الذي نواجهه بشكل يومي. للحياكة نمط إيقاعي يحفز الجانب العاطفي في الجهاز العصبي مما يساعد على الاسترخاء، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2013 على 2300 امرأة تمارس فن الحياكة، أن تكرار عملية الحياكة كان يجعل العينة التي أجريت عليها الدراسة أكثر سعادة وهدوءا. كما أن دراسات عديدة أكدت على أن الحياكة فعالة لمحاربة الاكتئاب واضرابات الأكل والآلام المزمنة.

المشي: يرفع المشي، شأنه كشأن سائر الأنشطة البدنية، من إفراز هرمون الإندروفين المسؤول عن تعديل المزاج وإكساب الشخص شعوراً بالاسترخاء. يحفز المشي أيضاً المهارات الإدراكية عند الإنسان عبر تحسين مستوى ضخ الدم للدماغ، إذ يقترح بحث أن المشي في الطبيعة الطلقة كالمتنزهات أكثر قدرة على التخفيف من آثار التوتر والقلق مقارنة بالمشي في المناطق المغلقة. كما أن المشي السريع لمدة تلاثين دقيقة قد يعمل على تقوية بنية العظام وتحسين صحة الرئتين والحد من خطر الإصابة بمرض السكري وتقليل الوزن.

الكتابة التعبيرية: يساعد توثيق الأفكار والمشاعر التي تعايشينها يومياً في مذكرة صغيرة على التقليل من التوتر عبر توفير مخرج صحي خال من القيود للمشاعر. كما أن الكتابة طريقة رائعة لتطوير الذات وتحليل خبايا النفس إضافة إلى تقليل أعراض الاكتئاب وتعاطي المخدرات حسبما تشير إحدى الدراسات.

القراءة: قد تكون ست دقائق من القراءة كافية للتقليل من مستويات التوتر لديك إلى النصف بل أكثر. حيث تساعد القراءة على الاسترخاء عبر تحفيز المخيلة التي تعد مخرجاً صحياً من الواقع الصعب الذي قد تعايشينه حالياً. ماذا بعد؟ هناك الكثير، فالقراءة تساعد على تحسين النوم وتقليل احتمالات الإصابة بالزهايمر، فقد أثبتت دراسة أن الأشخاص الذين يشغلون أدمغتهم بنشاطات كالقراءة وحل الأحاجي قد يكونون أقل احتمالية للإصابة بالزهايمر بنسبة 2.5% مقارنة مع الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم منشغلين بأنشطة أقل تحدياً للدماغ.

ضعي عزيزتي كل تلك الأدلة العلمية جانباً، فالطريقة المثلى لاكتشاف فعالية تقنية ما بالنسبة لك هو تجربتها بنفسك، إن كنت تحبين حياكة أفكارك وتحويلها إلى قطعة صوف دافئة أو عكس ما في قلبك على ورقة أم لا، ما يزال الأمر يستحق التجربة والاكتشاف.

Source مجلة فوربس - ترجمة حرية برس
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل